بعد 68 عاماً.. العالم ينتظر "سوبرمون" و"السفياني" يحكي عن فخ القوارض

يحل في سماء المملكة الاثنين القادم.. "تغيير في السوائل بأجسام المخلوقات والآبار"
بعد 68 عاماً.. العالم ينتظر "سوبرمون" و"السفياني" يحكي عن فخ القوارض

 ينتظر المتابعون الفلكيون على مستوى العالم، موعداً فلكياً هاماً، مع ظهور أكبر قمر عملاق "سوبرمون" الاثنين القادم.

وقال الباحث الفلكي، المشرف على جمعية "آفاق" لعلوم الفضاء، الدكتور شرف السفياني، لـ "سبق": إن ظاهرة القمر العملاق "السوبرمون" ظاهرة فلكية طبيعية، وإن هذا المصطلح يطلق على القمر المكتمل بدراً عندما يكون في أقرب نقطة له من الأرض المسماة "الحضيض"؛ حيث يبدو للراصدين أكبر حجماً وأشد إشراقاً.

وأشار "السفياني" إلى أن تلك الظاهرة ستحدث -بإذن الله- الاثنين القادم، عند الساعة 16:53م، بتوقيت السعودية، لحظة اكتمال البدر، مع وقوعه أيضاً في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة 356.512 كم.

وقال: "يشرق القمر تلك الليلة بعد غروب الشمس بحوالى عشر دقائق حسب توقيت مكة المكرمة من جهة الشرق؛ ليظهر للراصدين أكبر حجماً من الأشهر السابقة التي اكتمل فيها البدر، ويقدّر العلماء أن القمر العملاق أكبر حجماً 14% وأكثر إضاءة 30 ‎%‎ من القمر الصغير "ميني مون".

وأضاف: "يُعَد هذا القمر العملاق هو الأميز من نوعه؛ حيث لم يحدث مثله إلا في عام 1948م، ولن يتكرر مثله إلا في عام 2034م بإذن الله، وهو يُعرف عند قبائل الأمريكان القدماء باسم " قمر بيفر Beaver"، و"بيفر" نوع من القوارض وتُعرف بالقندس، ذات فراء كثيف، تبني مساكنها في المستنقعات المائية من خلال جذوع الأشجار التي تسقطها في المياه.

وقال: "لقد اعتاد السكان في شمال أمريكا وأوراسيا، في مثل هذا الحدث، نصبَ الفخاخ في المستنقعات لصيد هذه القوارض وأخذ فرائها؛ استعداداً لموسم الشتاء القادم عليهم؛ أما عند الهنود الحمر فيعرف القمر العملاق بقمر "فرويست"، وتعني قمر الغابة؛ لأنه يغطي الغابة بضوئه الشديد تلك الليلة".

وبيّن: "تأثير القمر وقت الإبدار على الأرض والمخلوقات الحية؛ يتمثل في ظاهرة المد الأعظم التي تحدث في تلك الليلة، ويُقصد بالمد تَقَدّم مياه البحار والمحيطات نحو اليابسة، وارتفاع مستواها على الشواطئ، وفي حال القمر العملاق تكون هذه الظاهرة أقوى من كل وقت؛ فتؤثر على السوائل دخل أجسام المخلوقات الحية وفي النباتات وفي الآبار؛ حيث سيلاحظ مَن لديه بئر، ارتفاع مستوى المياه فيها تلك الليلة، كما تخرج بعض الطيور والحيوانات للرعي والبحث عن غذائها؛ حيث يسهل عليها الرؤية بوضوح على ضوء القمر الساطع تلك الليلة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org