تنظم الجامعة برنامجاً متنوعاً ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني.
ورفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية، معرباً عن أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية على قلوب أبناء المملكة قاطبة، وفرصة لاستذكار تاريخ الملحمة البطولية التي قام بها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ومسيرة البناء والتطور والازدهار التي قادها من بعده أبناؤه البررة.
وأكد معاليه أن اليوم الوطني بالجامعة سيتخلله برامج متنوعة لترسيخ الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن وتنمية القيم الوطنية، وشكر نعم الله علينا، إذ تراعي تلك البرامج رؤية المملكة 2030 المتضمنة تعميق القيم الإيجابية بين الطلاب والطالبات وكافة منسوبي ومنسوبات التعليم والمجتمع، كما تشتمل تلك البرامج على أبراز تضحيات جنودنا البواسل بالحد الجنوبي، وتفعيل حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال.
وواصل قائلاً: الوطن أنشودة عذبة في أفواه من ينتمون إليه. والوطن نغمة تتموسق في أفئدة أبنائه، فتسمو النفوس عزة وإباء من واقع هذا الانتماء. فترخص الدماء في سبيل الدفاع عنه، وفي حمايته من الأعداء المتربصين به وبإنجازاته، والشعب السعودي بما يتمتع به من خصوصية، من أكثر الشعوب التصاقاً بهذه الأرض الطاهرة انطلاقاً من واقع أن هذه الأرض هي مهد الإسلام وأرض الحرمين الشريفين، ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمملكة العربية السعودية، ومنذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) وإلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (سلمه الله) باتت هذه المملكة مضرباً للمثل في عمق انتماء أبنائه وبناته لهذا الوطن العزيز عزة الإسلام، الغالي غلاء أرواح أبنائه، الطاهر طهارة هذه الأرض المقدسة .
واليوم الوطني محطة وطنية يترجل فيها كل راكب، ويجلس فيها كل راجل، ويتهيأ فيها كل جالس للاستماع إلى صوت الوطن، والعمل على تحقيق تطلعاته وآماله من خلال الاستماع إلى أطروحاته ومشكلاته وقضاياه، واستيعاب الحلول، والعمل على وضع الوطن في حدقات العيون، تصديقاً لمقولة (دام عزك ياوطن). وعز الوطن لا يكون إلا من خلال التأكيد، عبر الاحتفال باليوم الوطني، بأننا جديرون بان ننتمي إلى هذا الكيان الشامخ الذي خلفه لنا الجيل السابق لنحتفظ به شامخاً للأجيال القادمة، فتلك مسؤوليتنا جميعاً، وتلك أمانة عظمى على عواتقنا ينبغي أن نثبت أننا على قدر هذه الأمانة، وما أعظمها من أمانة، وما أجلها من مسؤولية .
ومن بواعث الأمل، وشواهد الفأل الحسن، صدور (رؤية المملكة 2030) توثيقاً لتوجه المملكة تحت قيادتها الرشيدة نحو العالمية في كل المجالات الحياتية، بتوجيهات صائبة ورؤية ثاقبة من لدن قائد المسيرة، وحادي الركب، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله) وبجهود ملموسة من الحكومة الرشيدة، كل في مجاله. ويقف الشعب السعودي الأبي بكل أطيافه وفئاته لتنفيذ الرؤية المطروحة بكل حماس وإخلاص ووفاء لهذه البلاد الغالية التي حبانا الله بالانتماء إليها .