"العمالة" بشهر رمضان يعيشون بين معاناة الصيام والبحث عن لقمة العيش

قالوا لـ "سبق": إن صدقات المارة تعيننا وتفرحنا ونطالب بتقليل ساعات العمل
"العمالة" بشهر رمضان يعيشون بين معاناة الصيام والبحث عن لقمة العيش

تصوير: مشعل الزهراني:بمجرد دخول وقت الإفطار بشهر رمضان المبارك تتوحد كافة العوائل على مائدة الإفطار بمنازلهم، إلا عمالة النظافة تجدهم يبحثون عن رصيف أو مسطح أخضر بعد ساعات عمل طويلة تحت أشعة الشمس؛ للجلوس وتناول طعام الإفطار الذي غالباً ما يكون من صدقات المارة.

 

"سبق" التقت عدداً من عاملي النظافة بكورنيش جدة، وشاركتهم الإفطار، واستمعت إلى معاناتهم.

 

الشهر الفضيل 

 

قال عبدالرب صديق، عامل نظافة آسيوي: "إن الشهر الفضيل هو شهر الخير على كافة الأمة الإسلامية، ونَفرح كثيراً بقدومه، وما يعكر صفو الأجواء الروحانية هي ساعات العمل الطويلة تحت أشعة الشمس دون توفير مظلات شمسية، أو قبعات مخصصة تغطي رؤوسنا".

 

العطش والجوع

 

وذكر يونس محمد: "إن طبيعة العمل من خلال عمليات النظافة العامة تستوجب مشقة كبيرة، وبالأخص أثناء الصيام، لما نشعر به من عطش وجوع"، مطالباً بتقليل ساعات الدوام في النهار، وتوفير عدد أكبر من العاملين لتخفيف العمل الميداني. 

 

خيرات المارة

 

وذكر نور حسين: "قبل دخول وقت الإفطار بدقائق معدودة نستقبل من المارة أو المتنزهين بالكورنيش والحدائق العامة المأكولات والمشروبات من تمر وألبان وغيرها الكثير من باب الصدقة".

 

البعد عن الأهل

 

وقال العامل نور الدين: "كل ما أتمناه أن أصوم شهر رمضان المبارك بين الأهل والأصدقاء ببلدي؛ لكي أشعر بفرحة الشهر والإفطار". مبيناً أن الحاجة الماسة للمال هي ما جعلته يعمل ساعات طويلة بعيداً عن الأهل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org