شاهد ..مدرسة بنات تحتفي بـ"الحارس الأمين" في حفلها الختامي

يوم "الوفاء" أبهر الطالبات ..ويوم "الوداع" أبكاهن
شاهد ..مدرسة بنات تحتفي بـ"الحارس الأمين" في حفلها الختامي

سجلت قائدة المدرسة الإبتدائية 373 بحي إشبيلية وكادرها الإداري والمعلمات أروع أمثلة الوفاء للحارس الأمين العم "عبدالله المهنا" ، عندما بادرن بتكريمة ،وإغراقه وزوجته بالهدايا نظير حرصه الشديد على بناته الطالبات طوال العام الدراسي 1439 هـ .

وفي الحفل الختامي للمدرسة تفاجأت الطالبات بصورة الحارس تعتلي "بنر" ضخما، مرتديا مشلحا، وبدأن يقدمن هدايا المدرسة لـ"أم عبدالرحمن" في مشهد إنساني مبهر ..وعند البوابات الخارجية وأمام أولياء الأمور يقف "أبو عبدالرحمن" أمام صورته التي تحمل عبارات الثناء والشكر ، ولا يكاد يتمالك مشاعره وهو يحظى برد الجميل والوفاء مع نهاية العام ..وشريط الذكريات يعود به للوراء، حيث صوت "الأقفال" يجلجل في أذنيه ، وضحكات الصغيرات يشق السماء عندما يرافقهن مشيا أثناء عبورهن بين المركبات في "رحلة" الشتاء والصيف.

وفي صباح اليوم الخميس ودعت الصغيرات ، خصوصاً طالبات الصف السادس ، العم "المهنا" بالدموع .. يبكين على ذكريات "الأبوة" والمتابعة اليومية من قبل شروق الشمس حتى مشارف أذان العصر .

تقول القائدة منيرة السبيعي لـ"سبق" : عندما نتحدث عن الإخلاص وتحمل المسؤولية والأمانة والاهتمام أيضاً فهي مواصفات تتجسد في شخصية حارسنا "عبدالله المهنا" ، ومهما تحدثنا عن هذه الشخصية لن نوفيه ما يستحقه ، وجدنا منه الأخلاق الحسنة والتعامل والتفاني ، وكان يجمع بين عمل حارس المدرسة ورجل المرور.

وأضافت "السبيعي" هذه البادرة تنم عن وفاء الزميلات للحارس الأمين ، وما هذا الشكر إلا شيء بسيط يعبر عن حبنا وتقديرنا له وقليل هذا الشكر في حقه،ونرفع أكف الدعاء له بالصحة والعافية ،ويجعل ما قدمه في موازين حسناته ، وأوصي كل قائدة بالاهتمام بالحراس وخاصه المخلصين منهم، لأن تقديم الشكر لهم يعتبر دافعا وحافزا لمضاعفة جهودهم ، وهم الأمان بعد الله.

من جانبها وصفت وفاء العواجي وكيلة شؤون الطالبات حارس المدرسة أثناء حديثها لـ"سبق" بـ"المثالي" ، مشيرة أنها حين تتكلم عن العم "أبو عبد الرحمن" فإنها تتكلم عن الأب الحاني على بناته ،يحرص على سلامتهن طوال النهار ، ولا يهدأ له بال حتى تدخل الطالبات المدرسة بسلام ، ويتحمل حرارة الشمس والأجواء الممطرة والعواصف الترابية ، ونراه ينظم حركة السير وكأنه رجل مرور ، ويشعر بداخله أنه ليس بحارس مدرسة فقط ؛ إنما راع مسؤول عن رعيته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org