المتابع لأسماء خلية التخابر النسائية التي ضبطها جهاز أمن الدولة وجد أن لها تاريخا من المناكفات والمناهضات لقرارات الدولة ومحاولة القفز على منظومة القيم الأخلاقية عبر بوابة "الحقوق"، ويجمع هذه الأسماء مشروع تصعيد قضايا الشأن السعودي للعالم الدولي والمنظمات الخارجية وإظهارها كآراء دولية لا تخلو من التسييس لتلوكها ألسن المنظمات، وتدور بها عجلة المكائن الإعلامية المعادية للسعوية، والتي تحاول تحجيم دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط.
وحاول "تتظيم الخلية النسائية" تمرير مشاريعهم الفكرية المليئة بالتأجيج وحياكة الدراما لإظهار سيدات هذا المجتمع كأسيرات لأنظمة تعسفية تفرضها السلطات السعودية التي هي بالأساس حامية مشروع القيم ودستورها الدين الإسلامي ولطالما دارت رحاهم بقضية قيادة السيارة للسعوديات حتى استشعر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظهما الله حجم المسؤولية فأغلقا هذا الملف وأنهيا حقبة سوداء كانت تفرضها العادات على السعوديات؛ فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين أعاد ترتيب الأوراق الإجتماعية والثقافية ومنح الحقوق للسيدات ويذكُرُ دائماً ولي العهد أنه لاتمييز بين الجنسين في المواطنة والحقوق والواجبات وسمح بقيادة النساء وأصدر قانون التحرش.
ورغم سعي الدولة الدؤوب نحو المستقبل وطي صفحات الماضي وأرسى العدل لم يكف هؤلاء عن المتاجرة بقضايا الوطن والخوض فيها كل حين بمواقع التواصل فمن قيادة النساء للسيدات بدأوا ولن ينتهوا لأن خطواتهم لا تنتهي عند نقطة فهذا ليس مشروعهم بل مطية للوصول لمشاريع أخرى تغدر بالوطن وهذا ما أكدته الداخلية بتخابرهم مع جهات معادية.
عزيزة اليوسف وتثوير الفتيات
عزيزة اليوسف المحاضرة السابقة بجامعة الملك سعود قالت في مقابلة تلفزيونية لها إن حراكها انطلق عام ٢٠١١ إبان المطالبات بخروج النساء للقيادة بالشوارع فظهرت بفيديو مسجل وهي تقود مركبتها ثم برزت في قضايا النساء ولها نشاط ملموس ومشاهد في "تويتر"، لأنه وسيلتها للوصول لأهدافها والتعرف على من يشاركونها النشاط حسب ماأدلت به، ويبرز نجم "اليوسف" بين شريحة من يُطلق عليهم "نسويات مواقع التواصل" اتهمتها الكاتبة وعضوة الشورى كوثر الأربش عام ٢٠١٧ في تغريدة مُدوية "بتثوير الفتيات".
وقد نشرت "اليوسف" مطالبات بـ"تويتر"، وشجعت الفتيات بالتوقيع عليها وتتصدر القنوات المحلية والأجنبية بإسم "الناشطة الاجتماعية"، ورفعت هذه المطالب للشورى ولم ينظر لها، واستمرت في طريقها تخاطب من هنا وهناك لتفرض بعض أجندتها.
النفجان وحضورها الإعلامي
أما إيمان النفجان أبرز الأسماء التي اعتقلت وكما يتردد فهي تحمل بكالوريوس لغة انجليزية وتعكف على دراسة الدكتواره وساعدتها لغتها الإنجليزية بالتداخل مع المحطات الأجنبية مستعرضتاً قضايا المرأة السعودية مناهضة لبعض القرارات ولها أطروحات دينية وسياسة بصحف وقنوات خارجية كصحيفة الجارديان وقناة cnn أُوقفت سابقاً بسبب قيادتها السيارة وأفرج عنها.
لكنها لم تسترح عن نشاطها المشبوه واستمرت بتصعيد قضايا السعودية للإعلام الخارجية بالكتابة والمداخلات الفضائية وقد أيّدت سابقاً حضر النقاب بفرنسا فضلاً عن الأطروحات التي تمس الدين والوطن.