ناقش برنامج الراصد أمس، إغلاق مكتب شركة الكهرباء بمحافظة الداير بني مالك، الذي زاد من معاناة المستفيدين في أكثر من ٤٠٠ قرية و٧ مراكز إدارية، حيث تفاجأ الأهالي بإغلاق الشركة للمكتب بحجة التوجه للخدمات الإلكترونية، رغم سوء خدمات الاتصال والإنترنت بالمحافظة، وهو الأمر الذي لم يمكن الأهالي من الاستفادة من خدمات الشركة الإلكترونية.
ووجد أهالي الداير أنفسهم مجبرين على قطع ما يزيد عن ٦٠ كيلو للوصول إلى أقرب مكتب خدمات للشركة، من أجل حل مشكلة قراءة خاطئة أو اعتراض على فاتورة أو تسجيل بلاغ، أو طلب إيصال كهرباء، نتيجة ضعف الإنترنت وغياب المكتب.
وكان برنامج "الراصد" الذي يعرض على قناة الإخبارية قد ناقش مشكلة الأهالي في الداير وأكد الزميل الصحفي زاهر النخيفي خلال الحلقة أنه لا يوجد أسوأ من انقطاعات الكهرباء في الداير إلا خدمات الإنترنت.
ووجه النخيفي تساؤلات للشركة حول خدمات المستفيدين في الداير وجبالها، مطالباً بخدمة أفضل وعناية تحوز على رضاهم كعملاء يدفعون مبالغ طائلة شهرياً، مشيراً إلى أن إجبار الأهالي للتوجه لمكتب خدمات العيدابي نتج عنه تدني مستوى الخدمة ونسب الإنجاز في المعاملات وإصلاح الأعطال.
وطالب "النخيفي" في حديثه لـ"سبق"، الشركة إعادة العمل في الفرع لخدمة المستفيدين وبخاصة كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة والأرامل، مستغرباً قرار إقفاله وحد المستفيدين على قطع مسافات طويلة للوصول لأقرب فرع، بينما تم إغلاق مكاتب مع مكاتب الداير في مدن رئيسة وتم إعادة افتتاح تلك المكاتب بينما الداير لم يتم ذلك.
واختتم الزميل النخيفي حديثه قائلاً: إن الداير والمستفيدين بها كانوا ينتظرون من الشركة السعودية للكهرباء تحسين خدماتها بالمحافظة، والتقليل من الانقطاعات، واستحداث نقاط الطوارئ في دفا وجبال الحشر والسارة، لمواجهة الأعطال التي تحدث نتيجة الأمطار المستمرة المصحوبة بصواعق رعدية على المحافظة، والآن نطلب منها فقط الإبقاء على خدماتها السابقة.