القصة "مخالفات وقضايا متعددة"، والمكان إحدى المنشآت التعليمية شمال غرب منطقة عسير، ولو تطرقنا إلى الزمان سنجد لدينا ملفات حديثة وأخرى قديمة، ولن نكون مبالغين إذا أطلقنا عليها "قائمة سوداء"، أماطت عنها مصادر "سبق" اللثام كاشفةً الكثير من كواليسها ومجرياتها، لنضعها أمام المعنيين لاتخاذ الإجراء النظامي بحق من أُدين منهم واستكمال الإجراءات بحق آخرين.
صرف مليون لمتقاعدة
بدأت فصول القضية عند تقاعد معلمة عام 1433هـ، واستمر صرف راتبها حتى وصل إلى مبلغ يتجاوز مليون ريال؛ فيما حاول مسؤولون الخروج من تلك القضية بمخاطبة مؤسسة التقاعد طالبين منها استقطاع المبلغ؛ وهو الإجراء غير النظامي؛ إذ كانت المتقاعدة تتسلم راتبًا تقاعديًّا بالإضافة إلى الراتب السابق من التعليم الذي استمر إلى أن وصل لما يزيد على مليون ريال، ووفقًا للمصادر فإن القضية لم تُحسم بعد.
تكليفات مخالفة
وواصلت المنشأة التعليمية تمديد وتجديد التكليفات لعدد من القيادات بشكل مخالف، ومن بينها تكليف أحد الموظفين بمنصب قيادي في برنامج مجتمعي؛ على الرغم من تسجيل قضية أخلاقية سابقة بحقه واتهامه باستغلال عمله كراقٍ شرعي في ارتكاب أفعال مخلة، وكذلك التمديد لتكليف قيادي بمنصب كبير في إجراء مخالف للتعاميم والأنظمة نظرًا لكونه صدرت بحقه عقوبة نظامية تمنعه من ذلك، على إثر صرف رواتب لغير مستحقيها واستمر بمنصبه حتى اليوم بعد صدور قرار محاسبة للمتسبب في تكليفه بالمنصب من مرجعه.
ترسية مخالفة
ومن بين قوائم تلك المخالفات التي وقعت في منشأة تعليمية؛ عندما قرر قياديان التصرف باستكمال عمل مقاول كان قد تركه دون تركيب ثمانية عشر بابًا للحمامات، وقاما -وفق محاضر رسمية- بترسية المشروع بشكل مباشر على إحدى الورش دون العمل بشكل نظامي في ترسية المشروع وفق منافسة.
مبنى مستأجر متهالك
ولم تخلُ القائمة من المباني المستأجرة؛ إذ إن أحد المباني المتهالكة؛ وفق تقارير رسمية من الدفاع المدني اطلعت عليه "سبق"، وكذلك دلائل داخلية؛ تُبَيّن إصرار قيادات على استمرار العملية التعليمية بمنشأة تعليمية للبنات على الرغم من أنه قد تم الخروج منه لسبب تهالكه؛ مما استدعى التحقق من تلك القضية وتبعاتها، وما إذا كانت ستؤثر على حياة الطالبات مستقبلًا؛ حيث إن الدفاع المدني أكد أن المبنى لا يتسع لأكثر من 150 طالبة.
قيادي يتشفع في إسقاط عقوبة
ومن ضمن سلسلة القضايا، كشفت مصادر "سبق" عن قيام قيادي بالتشفع لدى مسؤول جهة رقابية؛ مطالبًا إياه وفق دلائل اطلعت عليها "سبق"، بأن يتم إسقاط عقوبة موظف تورط في قضية صرف رواتب لغير مستحقيها؛ حيث كانت عقوبته الخصم 15 يومًا من راتبه!
كما أن القيادي نفسه ووفق الدلائل وجّه مدرسة شفهيًّا بصرف الميزانية كاملة لاستكمال أعمال صيانة في المدرسة؛ على الرغم من أن تلك البنود مخصصة لتشغيل المدرسة.
شكاوى عدة
وكشفت المصادر أن العديد من الشكاوى في هذا الموضوع، بالإضافة إلى موضوعات أخرى؛ تم رفعها لجهات عدة، ويُنتظر أن يتم الكشف عن مصير الإجراءات المتخذة حيالها.