السعودية تراقب كورونا عالميًّا.. وهذه خطواتها للحفاظ على ضيوف الرحمن

ترفض المجازفة بحياة زوَّار الحرمين الشريفين.. والعالم الإسلامي ينوه ويشيد
السعودية تراقب كورونا عالميًّا.. وهذه خطواتها للحفاظ على ضيوف الرحمن

رغم أن أراضي السعودية حتى هذه اللحظة آمنة وسالمة من تسرُّب فيروس كورونا الجديد إليها إلا أنها تتابع عن كثب الأحداث العالمية التي تخص هذا المرض، وتتخذ جميع الإجراءات الاحترازية التي تحمي بها شعبها من هذا المرض القاتل، ولا تتردد في اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تحمي البلاد والعباد من براثن المرض وتفشي العدوى.

ولا يقل اهتمام السعودية وعنايتها بزوار بيت الله الحرام، حجاجًا ومعتمرين، وكذلك زوار مسجد الرسول الكريم، عن الاهتمام بأفراد الشعب، وتساوي بين الجانبَيْن تمامًا؛ وهذا نابع من مسؤولية السعودية الكاملة أدبيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا عن سلامة الحجاج والمعتمرين صحيًّا وأمنيًّا، فضلاً عن تسهيل أمورهم في أداء نسكهم، منذ اللحظة التي يصلون فيها إلى السعودية إلى أن يغادروها سالمين غانمين إلى بلادهم. وهذه المسؤولية تدفعها إلى ألا تجازف بصحة ضيوف الرحمن من جميع الجنسيات من منطلقات إيمانية بأن سلامة الجميع تقع تحت مسؤوليتها.

الإجراءات الاحترازية

واليوم تتخذ السعودية إجراء جديدًا بتعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مدينتَيْ مكة المكرمة والمدينة المنور؛ وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تسرب الفيروس إلى السعودية.

ويلحق هذا القرار بقرار آخر، اتُّخذ يوم 26 فبراير الحالي، بتعليق تأشيرات العمرة مؤقتًا.

وتؤكد السعودية أنها تتابع تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد، وقالت إن قراراتها تأتي بناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية لمحاصرة الفيروس، ومنع انتشاره محليًّا وعالميًّا، وتعزيز الإجراءات الوقائية القائمة لتوفير أقصى درجات الحماية، وتطبيق معايير السلامة حفاظًا على الحالة الصحية لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.

الحجاج والمعتمرون

وبعيدًا عن كورونا، وما صاحبه من حالة استثنائية، فقد اعتادت السعودية على أن تخصص ميزانيات ضخمة بمليارات الريالات لخدمة الحجاج والمعتمرين صحيًّا، ووفرت المراكز الصحية والمستشفيات الثابتة والمتنقلة لخدمة الحجيج على مدار الساعة طوال فترة بقائهم في السعودية. وقد أشاد العالم بما توفره السعودية في هذا الجانب من خدمات طبية وعلاجية نوعية.

ولأن السعودية تدرك أن مثل هذه القرارات صعبة على المسلمين من أصقاع الأرض، الذين هم في شوق كبير لزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، خاصة أن العالم الإسلامي مُقبل على موسم العمرة، فهي لم تنسَ أن تؤكد للجميع أن قراراتها جاءت لحماية الحجاج والمعتمرين أنفسهم، وأن القرارات "مؤقتة"، مشيرة إلى أنها تراجع هذه القرارات مع مقتضيات المرض ومستجداته، وعلى ضوء ذلك قد تخفف من تلك القرارات، أو تلغيها إذا اقتضت الضرورة.

ويقدر العالم الإسلامي ما تتخذه السعودية من إجراءات احترازية لحماية زوار الحرمين الشريفين، ويرى أن هذه القرارات تراعي الصالح العام، وتحمي المسلمين من أن يقعوا فريسة لهذا الفيروس القاتل.

وأشاد الكثير من الدول بقرارات السعودية، وأثنت عليها، مؤكدة في الوقت نفسه أن السعودية لن تتوانى في إلغاء هذه القرارات متى تحسنت الأوضاع الصحية، وانحسرت موجة الإصابات بالفيروس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org