الجمعية السعودية في ريدنج تقيم "الملتقى العلمي الأول" بمشاركة 40 باحثاً

بحضور أكاديميين وقانونيين ومحكمين
الجمعية السعودية في ريدنج تقيم "الملتقى العلمي الأول" بمشاركة 40 باحثاً

تصوير: أنس المغربي:أقامت الجمعية السعودية في جامعة ريدنج الملتقى الأول العلمي (آفاق عالمية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي) بمشاركة أكثر من 40 طالب دكتوراه في مختلف التخصصات من الجامعات البريطانية، وبحضور تجاوز الـ150 باحثاً ومهتماً، وهو الحدث الذي كتب له المبتعثون والمبتعثات عنواناً رسمه لهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "همتنا كطويق"، حيث تم عرض فيديو متضمن قصص المبتعثين وكفاحهم ونجاحاتهم.

واكتظت القاعة الكبرى في اتحاد الطلبة بجامعة ريدنج البريطانية، إحدى الجامعات البريطانية المتميزة والتي قدم فيها نخبة من المبتعثين السعوديين والعرب والخليجيين والبريطانيين، بحوثاً في مختلف التخصصات، وبحضور متحدثين ومحكمين أكاديميين وقانونيين، أعضاء هيئة تدريس بجامعات سعودية.

وأوضح رئيس الجمعية السعودية في ريدنج طالب الدكتوراه رياض عيبان، أن العمل على قمة الملتقى بدأ قبل ثلاثة أشهر، وجهز له عدد من الاجتماعات الاستباقية، والتي توصلت إلى النسخة النهائية التي انطلق بها الملتقى.

وأضاف أن الملتقى لم يختص بالباحثين السعوديين فقط، بل فتح المجال لجميع الطلاب في المملكة المتحدة لعرض أبحاثهم والدخول في مسابقة أفضل بوستر محكم من قبل لجنة التحكيم، وأيضاً تحديد فائز بصوت الجمهور.

وأضاف أن المشاركين 40 مشاركاً بملصق علمي يوضح فكرة بحث طالب الدكتوراه في مختلف التخصصات.

وقدم "عيبان" شكره لزملائه في دورتها الثالثة، والذين كانوا خير عون له وشركاء للنجاح.

من جانبه، أوضح المحامي والدكتور فهد الرفاعي أنه قدم من الرياض للمشاركة ودعم الملتقى والمشاركة في التحكيم، مبيناً أن الباحثين السعوديين في بلد الابتعاث قدموا نماذج مشرفة ومتميزة، وأبحاثاً نوعية، ومنها من حصل على براءة اختراع في تخصصات نوعية، تخدم رؤية السعودية 2030.

وأضاف أن المبتعثات السعوديات يثبتن يوماً بعد آخر أنهن أفضل سفيرات للعلم والوطن في جميع أنحاء العالم، وقادرات على المنافسة، بل والتفوق، وحصد الإنجازات في شتى المجالات والمعارف.

وتعكس في الوقت ذاته ما تتمتع به المرأة السعودية من دعم حكومي وما تسعى له من المشاركة بدور تنموي فاعل في رؤية 2030.

من جانبه، أشار عضو هيئة التدريس الدكتور فارس المالكي إلي تجربته كمبتعث سابق، وسلط الضوء على أبرز سمات المبتعث المميز في مختلف الجوانب، منها أهمية الاعتزاز بالدين والهوية والثقافة والانتماء للوطن، وكذلك التميز العلمي والبحثي لدعم الاستراتيجية الوطنية في البحث العلمي، والمساهمة في الاقتصاد المبني على المعرفة.

والمشاركة في صناعة ونقل المعرفة داخل الجامعات البريطانية عبر المشاركة في التدريس والانخراط في المجموعات البحثية، إضافة للمشاركة في الفعاليات الثقافية والتعريف بمكانة وجهود المملكة في مختلف الأصعدة وتحريك ملف بناء القدرات للمبتعث بشكل مكثف لتطوير مهارته، وتنمية معرفته، وصقل موهبته.

وأضاف "المالكي" خلال الجلسة الافتتاحية إلى ارتكاز المملكة في رؤيتها الطموحة 2030 على مأسسة العمل التطوعي والوصول لمليون متطوع مؤهل، ويساهم إيجاباً من خلال القطاع الثالث لصناعة أثر اجتماعي واقتصادي، مبيناً نجاحه في تجربته في صناعة العمل التطوعي الاحترافي، وصناعة مبادرات ريادية من خلال سفراء رياديين.

وأشار الأستاذ المساعد في جامعة نوتنجهام الدكتور أحمد مليباري إلى "دور المبتعث في فهم ثقافة بلد الابتعاث وأيضاً التواصل الإيجابي ونقل ثقافتنا، والتي هي جزء من تعاليم ديننا الحنيف، وأيضا أخلاقنا كعرب وسعوديين، وإعطاء الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي من خلال التواصل مع محيط المبتعث وأصدقائه في بلد الابتعاث، وذلك هو جزء من فهم الآخر والحوار والتعايش معه.

وأوضح المختصص في مجال الإدارة والتدريب الدكتور طاهر رضوان أن مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين ساهمت في تغطية احتياجات الوطن الحالية والمستقبلية، وأيضاً التي حتى لم يتم التنبؤ بها، وتجاوزت كل التوقعات، وأصبحت قاعدة قوية وركيزة من ركائز "رؤية 2030"، والتي يعتبر المبتعثون شعلة لتلك الرؤية تضيء المستقبل.

وأشار الدكتور عماد المرجاني إلى الدعم الذي يحظى به المبتعث السعودي في بلد الابتعاث، مبيناً أن المبتعث السعودي الوحيد الذي تسخر له حكومته كل الدعم والتسهيلات والمتابعة المستمرة من أول يوم يصل فيه بلد الابتعاث وحتى آخر يوم يغادر فيه بلد الابتعاث، وتوفر الفرصة أيضاً لأسرته للدراسة واكتساب الدورات.

من جانبها، تحدثت طالبة الدكتوراه المشرفة على الأنشطة النسائية ريحان الحداد، عن تجربة الابتعاث ومسارات الابتعاث الثمانية وإحصائية المبتعثين، كما تحدثت عن مؤشر الابتكار العالمي ودورها كباحثة في مجال الريادة للتحقيق من جديد بطريقة جمع البيانات والتأكد من صحة المؤشر لما وجدته الباحثة من خلل متراكم بالأرقام المنشورة.

بعد ذلك تجول المشاركون والباحثون في معرض الملصقات العلمية، وجرى تكريم الفائزين والمشاركين في الملتقى العلمي الأول.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org