بالصور .. الجنادرية 32 تودع "الناضور السعودي الأخير"

صاحبه يقول: "البقاء لله"
بالصور .. الجنادرية 32 تودع "الناضور السعودي الأخير"

يقف العم بحري ابن تبوك أمام زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32، مستعرضًا آخر ناضور بحري في السعودية؛ تلك الآلة التي كانت في الماضي هامة للغاية ولا يكاد يخلو منها أي منزل في الجزيرة العربية قبل 90 عامًا مضت، وحاليًا اندثرت المهنة نهائيًّا ولم يبق من صُنَّاعها إلا العم أحمد فرج.

ويشير العم بحري إلى أن المهرجان كان هذه الساحة فقط، يقصد ساحة السوق الشعبي الآن، وكان هناك ثلاثة دكاكين فقط وخيم شعر، ومن ساعتها إلى الآن وأنا أشارك في كل دورة.

ويرى الزائر أصدافًا رائعة ونبالًا قديمة ونواضير، ويحكي قصته مع الناضور يقول: "تعلمت صناعتها من والدي؛ وهي علبة معدنية تتكون من تنكة السمن أو الزيت المعدنية، يقوم العم بحري بقص مستطيل في أحد جوانب التنكة ثم يضع زجاجًا مكبرًا بحيث ينظر البحار منها فيرى الأصداف أو المحار أو الأسماك ويشير العم بحري إلى أن هذا الناضور يكبر الأشياء 20 مرة، وبحزن دفين وبدموع لا تخفى على الشاهد يقول العم بحري: أقول ربما يكون هذا العام آخر ما ترونه من النواضير والحمد والبقاء لله.

ويتذكر العم بحري قصته مع الجنادرية كل عام، وكيف أنه بدأ المشاركة وعمره 48 عامًا، واستمر سنويًّا يحضر؛ حتى إن أولاده الخمسة منعوه من الحضور هذا العام؛ إلا أنه رفض وأصر واستأجر سيارة خاصة لحضور المهرجان.

ويستطرد العم بحري قائلًا: "عملت في البحر 35 عامًا، وكنت غواصًا ماهرًا وأحب البحر وأعرفه جيدًا وأتحدث معه ويحدثني، ويؤكد أن شيئًا واحدًا فقط هو من سيمنعني من الجنادرية هو الموت".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org