"الضباع لا تأكل الأسود"، هذا ما لم يفهمه قطيع من الضباع في إحدى الحدائق بكينيا؛ فارتكب القطيع خطأ العمر حين أغرته كثرته في مواجهة لبؤة وحيدة؛ فهاجمها وجرحها؛ ولهذا كان على الضباع أن تدفع ثمن الخطأ غاليًا.
وتحت عنوان "زئير القوة" قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إن قطيع الضباع أو "الكلاب البرية" في حديقة ماساي مارا الوطنية في كينيا لم يفهم ترتيب سلسلة الغذاء، التي تؤكد أن الأسود تأكل الضباع وليس العكس؛ ولهذا السبب وقعت في خطأ قاتل حين تجمع نحو 12 ضبعًا، وهاجمت لبؤة وحيدة.
وفي الفيديو المروِّع، الذي التقطه سائح يدعى باريت شاه، كان ضمن رحلة سفاري في الحديقة الإفريقية، نشاهد لحظة قدوم الضباع من بعيد وهي تُصدر أصوات الصراخ، وما يشبه نباح الكلاب، في محاولة إيقاع الرعب بقلب لبؤة وحيدة، لكن اللبؤة لم تتزحزح ولم تهتز، وهنا أغرت الكثرة قطيع الضباع؛ فهجم على اللبؤة التي فوجئت بما يحدث وتراجعت؛ فاندفع القطيع مسقطًا اللبؤة، ومحاولاً نهشها.
لكن الأصوات المزعجة نبّهت أربع لبؤات؛ فأتين مسرعات، وانقضضن على قطيع الضباع، الذي لم ينتبه ولم يتحرك بسرعة؛ فأصبح في لحظات فريسة للبؤات، وحاول الهرب من المكان، لكن اللبؤات تمكنت من قتل ثلاثة ضباع في الحال، وبعدها حاولت الضباع التجمع في قطيع أكبر، بلغ نحو 27 ضبعًا، لكنه لم يستطع أن يهاجم اللبؤات.
وفي النهاية حملت اللبؤات جثث الضباع القتيلة، وظللن يلعبن ويلهون بها، ثم تركنها وغادرن المكان، بينما كانت الضباع من بعيد تراقب ما يحدث بحسرة وألم. (فيديو)