جمعياتنا الإعلامية.. خطوات على الطريق!

جمعياتنا الإعلامية.. خطوات على الطريق!

المجتمع السعودي قائم بطبعه على التعاون والتكاتف بين شرائح مجتمعه لما فيه صالح الوطن انطلاقًا من قوله تعالى: {وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى}، وقول النبي الكريم: "المسلم للمسلم كالبنيان..."؛ ومن ثم لا يخفى على الجميع ما للجمعيات الأهلية عمومًا، والإعلامية منها على وجه الخصوص، من أهمية في توجيه طاقات الشباب، واستغلالها الاستغلال الأمثل، وهو ما تؤكده رؤية السعودية الطموحة 2030 من غرس قيم العمل التطوعي في الشباب، والعمل على تنميته؛ ليكون المستهدف من ذلك مليون متطوع.

وتلعب الجمعيات الإعلامية دورًا حيويًّا في المشاركة في التنمية والبناء من خلال نشر المعرفة والوعي في الفرد والمجتمع، ومساندة الإعلام الحكومي والخاص في قضايانا الوطنية.

وتشترك الجمعيات الإعلامية في أهداف تحقيق مفهوم الإعلام التنموي الوطني، ودعم وتطوير البرامج التدريبية في مجال الإعلام والاتصال، وتقديم الدراسات والاستشارات في المجال الإعلامي، وتطوير أقسام الإعلام في مختلف القطاعات، فضلا عن تأهيل وتطوير مهارات الممارسين والمهتمين بالإعلام.

وتقوم هذه الجمعيات بدور وطني من خلال برامجها الموجهة لإبراز إنجازات الوطن المشرقة، ودعم سياسات السعودية، والتفاعل مع الحراك الوطني بإصدار بيانات إعلامية، تعبِّر عن موقف المجتمع تجاه قضايا الوطن.

ومن فعاليات جمعية الإعلام والاتصال السعودية التي تعمق روح الوطنية ندواتها التي عقدتها للحديث عن الإعلام والأزمات، والحديث عن علاقة المؤسس بالإعلام، ورصد تفاعل الإعلام مع جهود مركز الملك سلمان الإغاثية، علاوة على تخصيصهم لقاءات لإلقاء الضوء على الإعلام والتنمية في ضوء الرؤية، ودور الصحافة السعودية في نصرة قضايا الوطن.

كذلك تصدت جمعية (إعلاميون) لدورها الوطني بالعمل على إقامة دورات في إدارة الأزمات، إضافة لعقد ندوة في الخارج عن الدور الإعلامي للمبتعثين في التعريف بالمنجزات الوطنية، ومشاركتها في فعالية (داتاثون) الإعلامية لتحدي تحليل البيانات الإعلامية الضخمة.

وتعد جمعية (منار) للإعلام بجازان من أحدث الجمعيات الإعلامية نشأة. وكانت فكرة الجمعية حلمًا يراود مؤسسيها الذين حملوا همّ وطنهم ومجتمعهم. شجعهم على ذلك تقاطع أهداف الجمعية مع رؤية الوطن، ومراهنته على شبابه وشاباته. يقوم عليها شباب آمنوا بأهمية العمل المؤسسي، والتخطيط الجيد الذي تجلى منذ بدايات تأسيسها في سعيها لعقد جلسات إعلامية مفتوحة لإثراء معارف المهتمين بالإعلام بخبرات القدوات والرموز الإعلامية بما يحقق المصالح الوطنية.. فضلاً عن عقدها شراكات مع هيئة السياحة بالمنطقة للإشراف على جميع فعالياتها، بما فيها قرية جازان التراثية بمهرجان الجنادرية الوطني، إضافة إلى برامجها النوعية التي أطلقتها.

وأخيرًا فإن المجتمع السعودي لا يقل في وعيه وفكره عن المجتمعات المتقدمة تحضرًا وتطورًا.. وأسهمت الجمعيات الإعلامية في تشكل وتنمية هذا الوعي والفكر، وعزز من ذلكم إيمان القيادة الحكيمة بقيم العمل التطوعي، ودوره في بناء المستقبل، وتوفير المناخ الملائم لاحتضان الشباب وتوجيههم.

ومع احتفاء الوطن وتقديره عاليًا لمختلف برامج الجمعيات الإعلامية تتعاظم مسؤوليتها المعرفية، والتوعوية خاصة، فيما يتعلق بمجال الإعلام وإدارة الأزمات في قيادة الرأي العام لما فيه مصلحة الوطن وتعزيز مكانته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org