"جيري".. بنك الخبرات ومنافس السعوديين في عشق بلدهم "الاستثنائي"

أطلق وعوده لتطوير "بوابة الدرعية" مؤكدًا: أصدق نافذة لروح هذه الأرض
"جيري".. بنك الخبرات ومنافس السعوديين في عشق بلدهم "الاستثنائي"

بدأ "جيري إنزيريلو"، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، وكأنه مواطن سعودي أبًا عن جد، يتغنى بحب السعودية صباح مساء، يمتدح إرثها التاريخي، وثقافتها المتنوعة، ويتفاخر بحضارتها الضاربة في أعماق أرض الجزيرة العربية، ويشيد بالتأثير الواضح للمملكة على محيطها الإقليمي والعالمي، متوقعًا أن تشهد السعودية نقلة حضارية وسياحية وتنموية وثقافية، تدفعها إلى مصاف الدول العالمية، صاحبة الباع الطويل في التاريخ البشري.

ويتجلى عشق "جيري" للمملكة عندما يتحدث عن معالمها وآثارها، والحِقَب التاريخية التي مرت بها عبر العصور.. بيد أن حديث الرجل كان مشبعًا بالعديد من الأفكار والمشاريع النوعية التي تحول "بوابة الدرعية" إلى مقصد سياحي عالمي، يحكي الكثير من صفحات التاريخ السعودي للزوار من كل أنحاء العالم.

ومعلومات "جيري إنزيريلو" عن السعودية كلها جعلته يعلن على الملأ أن السعودية باتت اليوم تمثل وجهة فائقة الروعة.. وقال: "تمتاز السعودية بتضاريسها الساحرة، ومدنها المذهلة، وبنيتها التحتية، التي تتطور بوتيرة متسارعة".. متوقعًا أن تشهد الأعوام القادمة الكثير من التطورات المثيرة للاهتمام في السعودية، ومبينًا "أهمية العمل على إعادة تعزيز ارتباط السعوديين بثقافتهم وتراثهم العريق، ومنحهم الفرصة لإعادة التواصل مع هويتهم".

27 مليون سائح

وبحكم منصبه وخبراته، يعلم "جيري" ما لا يعلمه الكثير من المواطنين أنفسهم عن بوابة الدرعية، التي قال إنها ستوفر بيئة مميزة وحافلة بالمتعة، وعلى نحو يشابه التجارب السياحية المتوقعة في مدينتَي "فاس" المغربية" و"سيينا" الإيطالية، إلى جانب افتتاح ثمانية متاحف جديدة بجوار المناطق السكنية.

وأضاف الرجل: "تتوافق رسالة الدرعية اليوم مع الطموحات السياحية للمملكة؛ إذ نتطلع إلى استقطاب 27 مليون زائر سنويًّا بحلول عام 2030، منهم نحو 20 مليون زائر من السعودية، والباقي من مختلف أنحاء العالم".

ولم تقتصر وعود تطوير بوابة الدرعية التي أطلقها "جيري إنزيريلو" على أن تكون مقصدًا سياحيًّا، وقادرة على استقطاب ملايين السياح إليها، وإنما تتجاوز ذلك إلى أن تكون البوابة أحد أروع مواقع التجمع واللقاء على مستوى العالم التي تحافظ على ماضيها العريق، مع التطلع بفخر نحو مستقبل زاهر، فضلاً عن كونها مكانًا لاستضافة المناسبات والأنشطة الرياضية والترفيهية.

الأصول التاريخية

وتسلم "جيري" منصب الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية لقيادة مبادرة تحويلية، تستهدف إعادة إحياء المهد التاريخي لتأسيس السعودية.

ووفقًا لذلك، أصبح أول رئيس تنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، التي يغطي عملها المتاحف، والجامعات، والمنشآت الرئيسة في مجالات التعليم والترفيه، والمنتجعات.

وتم اختيار ذي الباع الطويل في قطاع السياحة لتسلم مهمة ترميم الدرعية، ولتطوير عدد من الأصول التاريخية والسياحية الجديدة الكبرى، بما في ذلك المتاحف، والمؤسسات الأكاديمية، ومنشآت التعليم والترفيه، والمنتجعات، والمطاعم، والمرافق الصحية، والمراكز التجارية الراقية، ضمن خطة تطوير، تمتد على مساحة 7.1 مليون متر مربع على الجهة الغربية من العاصمة الرياض.

وتشكل هذه المبادرة عنصرًا أساسيًّا ضمن رؤية السعودية 2030 من أجل تطوير السعودية، وإشراك المواطنين، واستقبال الضيوف من أنحاء العالم كافة.

تطلعات الرؤية

وزاد اهتمام "جيري إنزيريلو" ومتابعته للمشهد السعودي مع إعلان رؤية 2030، وما حملته من تطلعات وأحلام القيادة تجاه كل مستقبل مناطق السعودية. ويؤكد هذا العشق قوله عقب توليه مهمة تطوير بوابة الدرعية: "يشرفني حصولي على امتياز المساهمة في رؤية السعودية 2030. وإن هذا الوقت ملهم بالفعل في هذا البلد الاستثنائي، وأشعر بامتنان كبير تجاه فرصة قيادة فريق عمل من الطراز العالمي من أجل تطوير هذا الموقع التاريخي، الذي سيمنح العالم أصدق نافذة إلى روح هذه الأرض، وشعبها المضياف، وتاريخها الغني. وستصبح الدرعية أحد الملتقيات الأكثر روعة في العالم".

العمق التاريخي

وتتمتع الدرعية، المسجَّلة لدى اليونسكو، بعمق تاريخي يزيد على 590 عامًا؛ فهي تشكل جذور السعودية انطلاقًا من كونها مهد المملكة العربية السعودية الأولى، والثانية، والحالية.

وتولى "جيري إنزيريلو" ترميم أجزاء كثيرة من الموقع الأصلي المبني من قرميد اللبن وفق الهندسة التقليدية لمنطقة نجد الكبرى؛ لتحافظ على طابعها الأصيل، مع إضافة مواقع سياحية ومنشآت جديدة.

وأدرجت اليونسكو حي الطريف في الدرعية بوصفه أحد مواقع التراث العالمي.

وتمثِّل الدرعية موقعًا يُحتفى فيه بالماضي، ويشهد صحوة المستقبل، فضلاً عن بثها روح الخبرات والتجارب.

وتولى "جيري إنزيريلو" في السابق منصب الرئيس التنفيذي لدليل "فوربس" للسفر، الذي يشكل المعيار العالمي للتأكد من تميز الخدمة في مجال الضيافة.

ويقوم دليل "فوربس" للسفر، الذي يعمل في أكثر من 100 بلد أيضًا، بمنح جائزة النجوم الخمس السنوية العريقة، التي تعد بمنزلة "الميدالية الأولمبية الذهبية في مجال الضيافة".

ويعد من أكثر الشخصيات ذات الرؤى والإنجازات الإبداعية في مجال السياحة والضيافة والترفيه والأعمال.. فقد طوّر خلال مسيرته المهنية عددًا من أشهر العلامات التجارية في السياحة والترفيه، أبرزها "فورسيز" و"الهيلتون" و"فوربس".

وحصل"جيري" على شهادة البكالوريوس من جامعة "نيفادا" في لاس فيجاس بإدارة الفنادق عام 1975، وله خبرات عملية كثيرة؛ فقد تولى إدارة مطعم La Maison بلاس فيجاس، وعُيّن مديرًا ليليًّا لفندق فلامينغو لاس فيجاس بلاس فيجاس، قبل أن يكون مساعدًا للمدير التنفيذي في فندق نيويورك ستاتلير هيلتون بنيويورك، ثم مساعدًا للمدير التنفيذي في فندق فونتينبلو ميامي بيتش بفلوريدا، ثم أصبح المدير العام لفندق فور سيزونز بهيوستن، والمدير العام لمنتجعات فورسيزونز في دلاس، ورئيس مجموعة فنادق مجموعة مورغان بنيويورك، والرئيس التنفيذي للتشغيل في Sun City Resort بجنوب إفريقيا، ورئيس شركةIan Schrager بنيويورك (شركة مهتمة بتطوير الفنادق والعقار)، واختير لرئاسة لشركة Kerzner International بنيويورك التي تُعنى بتطوير وإدارة المنتجعات الفاخرة والمساكن والمنتجعات الترفيهية المتكاملة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org