كيف أسقط ولي العهد حملات الإساءة المسعورة؟ نماذج وأطراف وأهداف يكشفها إعلامى جزائري

قال: بدأت مع عاصفة الحزم وسوريا ثم كان الهلع والجنون مع إلغاء "النووية" وتصريح نقل المعركة
كيف أسقط ولي العهد حملات الإساءة المسعورة؟ نماذج وأطراف وأهداف يكشفها إعلامى جزائري

كشف الإعلامي الجزائري الدكتور أنور مالك، عن خطة ‏ممنهجة يقودها الحلف الإيراني تستهدف الإساءة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منذ اللحظة التي أطلق فيها عاصفة الحزم لوقف المد الإيراني وإنقاذ اليمن من الميليشيات الحوثية، عبر تشكيل حلف دولي أثار جنون الملالي الإيرانية وأرادوا الانتقام منه بأي طريقة كانت.

وقال "مالك"، خلال حديثه في برنامج المراقب على قناة 24: "امتدت مواقف ولي العهد الإيجابية التي أقلقت النظام الإيراني، ولعل منها ما أحدث تفاعلاً مع الثورة السورية؛ حيث كان موقف المملكة واضحاً بالمطالبة بوقف الدمار والقتل للشعب السوري؛ وهو ما يتعارض مع خطط طهران التي دعمت بشار بشدة وصنعت العديد من المنظمات الإرهابية لإطالة أمد الحرب ولتجد ذريعة للدخول في سوريا، وهو ما حاولت السعودية إيقافه وطالبت برحيل الأسد حفاظًا على مكتسبات الدولة العربية".

ويستذكر "مالك" استمرار الحملات العدائية ويقول: "تعرضت المملكة لعديد من الحملات السياسية والدبلوماسية المسعورة التي طالت حتى الحرمين الشريفين؛ وذلك للضغط على قيادة المملكة لتغيير سياستها تجاه إيران، وخصوصاً أن المملكة نجحت فعلاً في وقف المد الصفوي وإلا لكانت أغلب العواصم العربية تحت سيطرة ولاية الفقيه، ولذلك لا نستغرب محاولاتهم المتكررة للإساءة لولي العهد بمناسبة ودون مناسبة، ولعل ما زاد هلعهم تصريحات ولي العهد الشهيرة عندما هدد بنقل المعركة إلى طهران إن لم تكفّ أذاها عن الدول العربية والإسلامية.

ويوضح: "لعل أكبر التحولات السياسية التاريخية التي حققها ولي العهد: نجاحه في نسف الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا، الذي وقّعه الرئيس الأمريكي السابق أوباما، والذي أراد أن يحول إيران لشرطي المنطقة، وأن يؤدي إلى إشعال الحرائق في الشرق الأوسط، ولكن مع قدوم ترامب أيقن أنه لا حليف أصدق من المملكة وأقدر على محاربة الإرهاب، ونجح ولي العهد في إقناع الرئيس الأمريكي؛ ما أدى لإلغاء الاتفاقية؛ وهذا ما جعل إيران تنتفض لمحاربة المملكة ممثلة في شخص الأمير محمد بن سلمان، الذي كشف مخططاتها وأوقف رغباتها المسمومة للسيطرة على الشرق الأوسط.

ويستطرد: "بلغت الحملات مداها مع موقف الدول الأربع من قطر، بعد انكشاف ألاعيبها وتعريتها أمام العالم؛ حيث قدمت حينها الدول الأربع عدة مطالب للدوحة؛ للتأكد من صدق نواياها ولم تستجب، وثبتت فعلًا رغبتها في نشر الفوضى في الخليج، وحينها أخذت الحملة منحنًى جديدًا بعد أن حرّكت قطر قنواتها ووسائلها الإعلامية لاختلاق عشرات القصص الكاذبة ضد الأمير، واتهموه بشراء يخوت مليارية، ثم اتهموه باعتقال رئيس وزراء لبنان، ثم اتهموه بحبس الرئيس اليمني، وفي كل مرة يخرج صاحب الشأن ويكذب ذلك الإعلام المأجور الذي لم يتوقف عن نشر تلك الأكاذيب، التي امتدت لتتهم ولي العهد السعودي بزيارة إسرائيل للترتيب لصفقة القرن حسب زعمهم، والتي لم يثبت صدق أيٍّ منها".

ويواصل قائلاً: "عندما بدأت قصة خاشقجي -رحمه الله- عادت الآلة الإعلامية الرخيصة لمحاولة اتهام الأمير بأن له علاقة بمقتله، ونشرت عشرات التسريبات واختلقت أكثر من سيناريو لاتهامه، وفي كل مرة يُثبت القضاء السعودي عدالته ويكشف عن كل التفاصيل، ولم تتوقف قنوات قطر عن نشر الأكاذيب، حتى ألجمهم الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته عندما أصدرا بيانًا ينفي علاقة ولي العهد بتلك الحادثة نهائيّاً".

ويعلق "مالك" على جولة ولي العهد العربية وحضوره قمة العشرين قائلاً: "الجولة أكدت أن الأمير محمد بن سلمان لم يتأثر بتلك الحملات المسعورة، بل إنه طاف العديد من الدول لمناقشة عدة ملفات تهم الوطن العربي، وترك لهم مواصلة الأكاذيب، وكان يتعامل فعلاً بهدوء الحكومات، تاركاً لهم انفعالات العصابات.

ويختتم: "هذا التسلسل التاريخي للأحداث يؤكد أن وقوف الأمير محمد بن سلمان الشجاع ضد التمدُّد الإيراني وخبث السياسة القطرية منذ أن نال ثقة الأسرة السعودية؛ هو ما أدى إلى تلك الحملات التي تستهدفه بشكل شخصي لإيقاف نشاطه الدبلوماسي والسياسي الساعي للجم الإرهاب بمختلف أنواعه، ولكنّ ولي العهد ماضٍ في إيقاف كل الدول المساهمة في زعزعة الشرق الأوسط خلال الفترات القادمة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org