الحوثيون في الحديدة.. تهديد للملاحة وسلب للمساعدات

الميليشيات الإيرانية فخخت الجانب الغربي لجزيرة كمران
الحوثيون في الحديدة.. تهديد للملاحة وسلب للمساعدات

يتمسك المتمردون الحوثيون في اليمن بعدم انسحابهم من محافظة الحديدة (غربي البلاد)، وتسليم مينائها الاستراتيجي؛ الأمر الذي يستغلونه في نهب إيراداته لتمويل أنشطتهم الإرهابية، وسرقة المساعدات الإنسانية، وتهريب الأسلحة؛ فضلاً عن تهديدهم للملاحة في البحر الأحمر.

فلا تزال ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تحتل ميناء الحديدة، تُصِر على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بالألغام البحرية والمتفجرات في القاع، والهجمات المتكررة التي تطال السفن المدنية والتجارية، والقوارب المتسللة لتهريب الأسلحة من إيران إلى وكلائها وفق "سكاي نيوز".

وتضاف عشرات الألغام البحرية إلى نهج مليشيات الانقلاب في زرع حقول من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي تطرد منها.

وبلغ عدد هذه الألغام منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير الحديدة نحو 86 لغماً بحرياً.

وفي أسبوع واحد في نوفمبر الماضي، دمرت قيادة التحالف 36 منها، بعد أن زرعت ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي، ألغاماً بحرية لها أنواع عدة منها المعلقة والطافية؛ وذلك بهدف تهديد خطوط المواصلات البحرية والتجارية العالمية بجنوب البحر الأحمر.

وخلال الثلاثاء الماضي، فخخت الميليشيات الموالية لإيران الجانب الغربي لجزيرة كمران بالبحر الأحمر، التابعة لمحافظة الحديدة.

ويهدد هذا الخطر المنشآت الحيوية الساحلية وقوارب الصيد والسفن التجارية وناقلات النفط العملاقة، كما قد يسفر عن هذه الأعمال الإرهابية بجنوب البحر الأحمر كوارث بيئية واقتصادية.

سفن أسلحة

وسبق أن استهدفت ميليشيات الحوثي الإيرانية، سفناً وبوارج في البحر الأحمر؛ فعلى مدى سنوات من سيطرة هذه الجماعة الإرهابية على صنعاء، قامت بمحاولات عدة لضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومن بينها محاولات ضرب السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس ميسون" يومي 9 و12 أكتوبر 2016.

ولعبت إيران دوراً أساسياً في هذه المحاولات بتزويدها جماعة الحوثي بالأسلحة والصواريخ.

وترسل إيران إلى المتمردين الحوثيين سفناً تحمل أسلحة أو مواد إغاثية وتموينية؛ لكن تدس بينها أجهزة اتصالات متطورة، عبر ميناء الحديدة.

ويخطط لعمليات التهريب وينفذها ضباط في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، عبر إنشاء شبكات تنشط عبر شركات تجارية تعبر المياه الإقليمية اليمنية.

وكانت هذه الشحنات تنقل من خلال مراحل مختلفة، تبدأ بإيصال السلاح والذخيرة إلى الجزر اليمنية في البحر الأحمر، لتوزع بعد ذلك على شكل شحنات صغيرة على ميناء ميدي، وسواحل محافظتيْ الحديدة وحجة وتعز.

سرقة المساعدات

كما لم تسلم سفن المساعدات والإغاثة الإنسانية من التعنت الحوثي؛ الأمر الذي منعها من الوصول إلى مَن هم بأمس الحاجة إليها من المدنيين.

وسبق أن استولى الحوثيون على سلال غذائية وصلت إلى ميناء الحديدة كمساعدات لمستحقيها؛ لكنهم سرقوها وباعوها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم؛ من أجل تمويل عملياتهم العسكرية.

وتعد هذه السياسة الحوثية جزءاً من مخططها الإرهابي في هذه المنطقة الاستراتيجية، ليس على الخريطة اليمنية فحسب؛ بل وعلى خريطة الملاحة الدولية ككل.

وكان الحوثي قد هدد بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب عبر قطع ميليشياته للملاحة في حال واصل التحالف العربي عملياته وتقدمه باتجاه الحديدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org