منتخبنا.. بحاجة إلى مهاجم وهمي..!!

منتخبنا.. بحاجة إلى مهاجم وهمي..!!

خيَّب منتخبنا الوطني في مباراة الافتتاح آمال 32 مليون مواطن بخسارة ثقيلة أمام المنتخب الروسي، قوامها خمسة أهداف، هدفان منها لا يُسأل عنهما الحارس المعيوف على الأقل، بينما الثلاثة الأخرى كان سببًا مباشرًا فيها من جميع النواحي، منها الارتباك، وعدم التغطية الجيدة للزاوية، وعدم سرعة البديهة في قراءة خيارات المهاجمين الروس، فضلاً عن البنية الجسمانية – ما شاء الله - التي لم تساعده في اللحاق بالكرات وإبعادها عن المرمى..!!

ليس الحارس وحده مَن كان مرتبكًا؛ فالفريق إجمالاً كان كذلك، خاصة المدافعين والمحاور ولاعبي خط الوسط. وهنا كان دور المدرب والجهاز الإداري في إعدادهم لمثل هذه المباريات الافتتاحية؛ فالمنتخب الروسي لم يكن بذلك المستوى الذي يجعلنا نعيش تحت عامل الضغط النفسي، وارتكاب الكثير من الأخطاء البدائية والقاتلة في آن.. بما في ذلك خطأ اللحظات الأخيرة للهدف الخامس بالدخول العنيف من اللاعب تيسير الجاسم؛ إذ لم يكن للخطأ أي داعٍ؛ وهذا دليل على أن بعض لاعبينا يتعامل بطريقة "خسرانين خسرانين"؛ ما يؤكد غياب عامل التجهيز الفكري من الجهاز الفني قبل دخول أي مباراة، ودور القائد "الكابتن" داخل الميدان..!!

في مباراة الافتتاح ظهر لاعبو منتخبنا الوطني بنوع من الخوف والارتباك، سواء في قَطْع الكرات، أو التمرير والباصات، ولعب "الون تو"، وكذلك افتقاد الخيارات والحلول الفردية بالتسديد من خارج منطقة الـ 16؛ وهو الأمر الذي أسهم في عدم معرفتنا بملامح حارس منتخب الروس؛ فغالبية كراتنا يتم إرجاعها للخلف؛ وهذا تسبب في إضاعة الثلث من زمن المباراة دونما فائدة تُذكر..!!

ما شد انتباهي ألخصه في تركيز بعض اللاعبين لبعضهم في التمرير حتى وإن كان زميله الآخر في مكان أفضل منه. وهذا أيضًا يُسأل عنه المدرب ومَن يعدون الخطط قبل المباريات، حتى أن بعض اللاعبين أصبح يتعامل بهذا الأسلوب وهذه المنهجية والفكر الكروي كأنما هي خطة وتكتيك لا بد منه. وهنا لا بد أن تتم توعية هؤلاء اللاعبين، ومحاسبة المقصرين منهم؛ فهم يمثلون 32 مليون مواطن ومواطنة في هذا المحفل العالمي الكبير..!!

ما نتمناه في المباراتَيْن القادمتَيْن أمام الأوروجواي والمنتخب المصري الشقيق أن نرى تشكيلة جديدة بنسبة 80 في المائة، وأن يلعب المنتخب بمهاجم وهمي بطريقة (4-2-4)، على أن يكون المهاجم الفعلي الذي تُسند له المهام والتمرير من قِبل الأطراف واللاعبين أحد الثلاثة "هتان، المقهوي وكنو"، وذلك من باب "لعل وعسى" تكون هذه الطريقة عامل مفاجأة، وعدم وضوح في طريقة لعب الأخضر؛ وبالتالي صعوبة التغطية من قِبل مدافعي الفريق المقابل..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org