الإعلام القطري وأكاذيب لا تنتهي.. "فبْركة" مقابلة الوزيرة الألمانية ليست الحالة الأولى

بُعْد عن المصداقية والمهنية.. وتصريحات كاذبة.. والغرض النَّيْل من سمعة السعودية
الإعلام القطري وأكاذيب لا تنتهي.. "فبْركة" مقابلة الوزيرة الألمانية ليست الحالة الأولى

ما زالت الآلة الإعلامية القطرية تواصل إنتاج الأكاذيب والادعاءات الكاذبة، والتحريض ضد السعودية غير عابئة بمواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، معرضة نفسها للسخرية تارة، والدونية تارة أخرى من المتابعين والمغردين لبُعدها عن المهنية والمصداقية.

وكانت آخر تلك السقطات ما ادعته صحيفة "الشرق" القطرية بإجرائها مقابلة صحفية مع وزيرة الدفاع الألمانية، ونشرها اقتباسات غير صحيحة عن الوزيرة الألمانية مدعية أنها تتعاطف مع قطر كضحية "لمقاطعة سعودية وإقليمية"، وهو ما ثبت زيفه لاحقًا بنفي سفارة برلين في الرياض، والحكومة الألمانية، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الألمانية؛ إذ نفيا صحة المقابلة المزعومة للوزيرة.

وعلى الرغم من أن الزيف القطري لم يجد آذانًا مصغية، ولم تتفاعل معه وكالات الإعلام والصحف الإقليمية والعالمية، إلا أنه يظل تماديًا غير مقبول في حربهم الإعلامية الخبيثة للإساءة للمملكة، والنيل منها.. وهي الحرب التي تتفنن الدوحة في استخدام أسلحتها القذرة لضرب سمعة السعودية.. وهيهات أن تنجح في ذلك.

فضائح متتالية

اللافت في الأمر أن هذه الفضيحة الإعلامية الجديدة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو للأبواق القطرية. وقد رصدت "سبق" أكاذيب سابقة عدة، تعمد فيها إعلام الإمارة الصغيرة الخداع والتدليس لتشويه صورة السعودية.

وكانت السقطة الأكبر في فبراير الماضي عندما نشر الحساب الرسمي لقناة "الجزيرة" عبر "تويتر" تصريحًا مزيفًا للجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، ادعى فيه أنه قال إن الأزمة الخليجية كانت لصرف الأنظار عن العمليات السعودية في اليمن. ولكن فورًا تلقوا الرد الصادم من الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية عبر "تويتر"، وأنه تم تحوير الحديث دون مهنية لخدمة الأهواء الشخصية للقائمين على هذه الشبكة الإعلامية.

وعلى الرغم من مطالبة المغردين القناة بالاعتذار الرسمي عن هذه السقطة المهنية والأخلاقية إلا أن مسيّري القناة اكتفوا بحذف التغريدة، ونشر الخبر الصحيح، وكأن شيئًا لم يكن!

السقطة الأخرى للإعلام القطري كانت أيضًا للجزيرة التي تعد "بئر أكاذيب" يتجدد، ولا ينضب، وذلك حينما استضاف أحد برامجها الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني "شوكت براتشه" للحديث حول ما زعمته "الجزيرة" بشأن تصويت السعودية ضد باكستان في اجتماع وحدة عمل دولية حول النشاطات المالية للدول في دعمها للإرهاب في باريس، وكانت تدعو وحدة العمل لإدراج باكستان بين الدول الممولة للإرهاب في محاولة للوقيعة مع الدول الصديقة، ولكن - وكالعادة - جاء الرد الصادم من الكاتب الباكستاني، الذي أكد عدم صحة مضمون التقرير، واحتواءه على مغالطات؛ إذ إن السعودية ليست عضوًا في فريق العمل المعني بالنشاطات المالية للدول، وإنها مراقب، ولا تتمتع بحق التصويت؛ بالتالي فهي لم تخذل باكستان.

ورغم محاولة مقدم البرنامج الضغط على "براتشه"؛ ليغير كلامه، بما يطابق أهواءه، غير أن الرجل أعاد على مسامعه إجابته نفسها مرارًا وتكرارًا. ويبدو أن المذيع ملّ منه؛ فقاطعه محولاً دفة الحديث إلى المحلل الآخر؛ لعله يتجاوب معه، ويسمعه ما يريد منه أن يقوله ويُرضيه!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org