ندعمهم ويطعنون ظهورنا!

ندعمهم ويطعنون ظهورنا!

دأبت حكومتنا الرشيدة على مد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة من دول العالم عامة، والدول العربية والإسلامية خاصة، بل إن بعض الدول تعتمد ميزانيتها على الدعم السعودي، وهذه ميزة لا توجد في كثير من الدول الأخرى. وهي مع حجم المساعدات الكبيرة التي تقدمها لم تمنّ يومًا من الأيام على أحد، ولم تطلب مقابل ذلك الدعم، بل إنها تعتبره واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا، وهي -بحمد الله وتوفيقه- كلما تنفق من دعم عيني أو مادي على الخارج يزداد الخير، وتعم البركة، ويعوضها الله بأكثر مما أنفقت؛ وهذا ما جعل الحاسدين لها يزيدون في كل يوم، وأظهر المتصنعون والمدعون حبنا على حقيقتهم المزيفة.

لقد هالني ما يصدر من مواطني بعض الدول التي قاسمناها لقمة عيشنا، بل إن حكومتنا الرشيدة أوقفت كثيرًا من مشاريعها حتى تستطيع تقديم ما يحتاجون إليه من مساعدات؛ فقد بلغ حجم المساعدات الخارجية منذ عام 1996 حتى عام 2018 أكثر من 322 مليار ريال، شملت إحدى وثمانين دولة حول العالم، كما دعم مركز الملك سلمان 532 مشروعًا منذ إنشائه، منها 78 مشروعًا في دولة فلسطين بمبلغ 1.323 مليار ريال، و191 مشروعًا في سوريا بمبلغ زاد على مليار ريال، و11 مشروعًا في جيبوتي بمبلغ 22.5 مليون ريال، و37 مشروعًا في الصومال بمبلغ 656 مليون ريال، و105 مشاريع في باكستان بمبلغ 435 مليون ريال، و27 مشروعًا في إندونيسيا بمبلغ 266 مليون ريال، و13 مشروعًا في العراق بمبلغ 97.5 مليون ريال، و24 مشروعًا في لبنان بمبلغ 90 مليون ريال، و32 مشروعًا في أفغانستان بمبلغ 82.5 مليون ريال، و14 مشروعًا لصالح نازحي الروهينقا المسلمين بمبلغ 63 مليون ريال.. وتقوم السعودية باستضافة 12 مليون مقيم من جنسيات مختلفة على أراضيها، يمثلون 37 % من عدد سكان السعودية.. ولمعرفة مزيد من المعلومات عن حجم المساعدات يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع على (منصة المساعدات السعودية) لمعرفة المعلومات عن المساهمات السعودية الخارجية.

إن المتتبع لبعض مَن قدمت لهم السعودية المساعدات، ووقفت إلى جانبهم في قضاياهم، وكل ما يعترضهم، يجد أن الجزاء كان عكس ما كنا نتوقعه؛ فقد خرج علينا بعضهم ممن ملأ الحقد قلبه بأحاديث كاذبة عن السعودية، ونعتها بما ليس فيها بأسلوب شاذ ورخيص؛ كل ذلك من أجل أن يُرضي أسياده الذين احتلوا بلاده، وأصبح عبدًا ذليلاً لهم يوجهونه حيث يشاؤون، ويجعلونه يتقيأ كل فنون الشتائم والكذب والبهتان ونعت الآخرين بما ليس فيهم.. كل ذلك يأتي لعقدة النقص التي يعيشونها، وليس لديهم الحرية في حياتهم؛ فهم يعيشون تحت الذل والمهانة، وأصبح ذلك أسلوب حياة لديهم، لا يستطيعون التخلص منه، وليس أمامهم إلا السمع والطاعة لمن يوجههم، لكن الأيام كفيلة بكشف حجم الخطأ الذي وقعوا فيه، ولن يكتشفوه إلا بعد أن يتخلى عنهم أسيادهم، ويركلوهم بالأقدام مثلما ركلوا غيرهم، عندها لن يجدوا أحدًا يقف إلى جانبهم، وسيعيشون أذلة، يتأسفون على ما كان منهم، ويندمون حين لا ينفع الندم.

لهؤلاء وأمثالهم نقول: موتوا بغيظكم؛ فوالله لن يزيدنا حقدكم إلا صلابة والتفافًا حول قيادتنا، وإصرارًا على فعل الخير متكلين على الله؛ فهو سبحانه خير حافظ ومعين.

وصدق أبو الطيب المتنبي حين قال:

(وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأني كامل).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org