شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة استياء عارمة بين المعلمين والمعلمات طالبي النقل، بسبب ربط أحد بنود المفاصلة للنقل الخارجي بالالتحاق بالبرامج التدريبية الصيفية، ما يعني إلحاق الضرر بهم وبحقهم في الاستمتاع بإجازتهم بعد أشهر من الإرهاق النفسي والبدني، وسط آمالهم وتطلعاتهم بإعادة النظر في هذا القرار.
وقال التربوي والإعلامي عبدالرحمن الشهري: البرامج التدريبية الصيفية فكرتها رائعة ولكن المزايا فيها ابتزاز، كونها خالية من المزايا المالية، كما أن فيها ضغطا على المعلمين والمعلمات طالبي حركة النقل الخارجي للأعوام المقبلة.
ويقول محمد الزارع المتخصص في شؤون المعلمين: كل عام تتجدد صدمات أغلب طالبي النقل وتتبخر الآمال عند إعلان حركة النقل الخارجي، وفي كل مرة يتجاوز المعلم الصدمة ويعيش عاما آخر ينتظر ساعة الفرج.
فيما غرد حساب حقوق المعلم والمعلمة بأن المعلم المغترب يكون بعيدا عن والديه وأهله وأبنائه طوال العام إلا في الإجازة الصيفية فكيف يُستغل ملف حركة النقل الخارجي في البرامج التدريبية الصيفية وأفضلية الحضور عن من لم يحضر؟! أليس من حقه الراحة بعد عام دراسي طويل.
وقال حسن الكناني: البرامج التدريبية الصيفية ربطها بنقاط المفاضلة في النقل الخارجي استغلال لظروف المعلمين وابتزاز لهم ، أما الوظائف الإشرافية والإدارية فقد أصبحت عبئا بلا أي مميزات فلذلك الأغلبية يهربون منها ومن التقديم عليها.
وكتب سالم الشمري: المغترب مرهق من الطرق والسفر والترحال قرابة العام بأكمله وحين أراد أن يرتاح من العناء عند أهله سيجبر أنه يدخل دورات وتربطها بالمفاضلة بالنقل الخارجي.
ويقول رائد الجابري: الدورات التدريبية جدًا مفيدة لكن ربطها بنقاط بحركة النقل الخارجي وبالإجازة الصيفية أمر غريب وكأن فيها استغلالا لحاجة المعلمين، متسائلا: أين الدورات أثناء العام الدراسي؟ وأين الحوافز المادية؟.
وأعلن يوم أمس وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى عن 5 مزايا تحفيزية لمنسوبيه من المعلمين والمعلمات حال التحاقهم بالبرامج التدريبية الصيفية، من بينها مضاعفة فرصة تحقيق النقل الداخلي أو الخارجي.