"البلادي": لهذه الأسباب أطلق الحوثي صواريخه في هذا التوقيت

قال: إنها إيرانية الصنع والتدريب وربما الإطلاق أيضاً
"البلادي": لهذه الأسباب أطلق الحوثي صواريخه في هذا التوقيت

يرى الكاتب الصحفي محمد البلادي أن توقيت إطلاق صواريخ الحوثي الأخيرة على المملكة تزامن مع زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف أساسي هو التشويش على الزيارة، خاصة بعد النجاحات الدبلوماسية الكبيرة التي حقِّقها في بريطانيا وأمريكا، والتي أخرجت تحالف الشر في نظام الحمدين والحوثي مع نظام إيران عن أطوارهم، لافتا إلى الحالة العسكرية المزرية التي وصل اليها الحوثي.


فشل وعشوائية

وفي مقاله " صواريخ الحوثي: صُنع في إيران!!" بصحيفة " المدينة"، يقول البلادي "الكثافة والعشوائية والعبثية التي باتت ميليشيا الحوثي تطلق بها صواريخها (الهزيلة) باتجاه المناطق الآهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية لها دلالة واضحة على أمرين اثنين، أولهما الحالة العسكرية المزرية التي وصلت لها هذه المليشيات على الأرض، والاختناق الميداني الشديد الذي دفعها لهذا العمل المخالف لكل أنظمة القانون الدولي والإنساني، والذي يعد تطوراً خطيراً حتى في أسلوب المنظمات الإرهابية التابعة للنظام الإيراني!. أما السبب الثاني فهو النجاحات الدبلوماسية الكبيرة التي يُحقِّقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بريطانيا وأمريكا هذه الأيام، والتي يبدو أنها قد أخرجت تحالف الشر في نظام الحمدين والحوثي مع نظام إيران عن أطوارهم، فأرادوا التشويش على هذه النجاحات التي تُهدِّد أوكارهم الإرهابية في المنطقة".

نجاح الدفاع الجوي

ويضيف البلادي " بالمقابل .. لا بد من القول إن نجاح أبطال الدفاع الجوي السعودي في التصدي لهذه الصواريخ بنسبة 100% وتحويلها إلى عمل كاريكاتيري مضحك، يستمتع السعوديون بمشاهدة وتصوير مراحل تدميرها في السماء، قد أبطل تلك الأهداف تماماً. وما حدث ليلة الأحد عندما حوّل أبطالنا سبعة صواريخ باليستية (أكرر أنها إيرانية الصنع والتدريب وربما الإطلاق) إلى مهرجان ألعاب نارية في سماءات الرياض وخميس مشيط ونجران هو استكمال لسلسلة النجاحات الكبيرة لقواتنا؛ التي رفعت مستويات الثقة والشعور بالأمن عند المواطنين والمقيمين إلى حدودها العليا، وهذه بالمناسبة ليست المرة الأولى التي تثبت فيها قوات الدفاع الجوي كفاءتها وقدرتها على صد كل المحاولات العابثة والحاقدة التي تتعرَّض فيها بلادنا لهجمات صاروخية دفاعاً عن عقيدتها وعن ثوابتها وعن قيمها السياسية، ولعل الكثيرين يذكرون كيف تعرَّضت المملكة أثناء حرب الخليج الثانية لموجات صاروخية مماثلة؛ قابلها السعوديون بالاستهزاء والسخرية، ولم تزدهم إلا قوة وتماسكاً وثقة بالموقف السعودي العادل".


الدور الإيراني

ويلفت الكاتب إلى الدور الإيراني في تلك الصواريخ ويقول "بعيداً عن المحاولات المضحكة لقناة الجزيرة وبقية جوقة إعلام الحمدين في استغلال هذه الخربشات الصبيانية للتشويش على ورش التحوُّل الوطني التي تشهدها المملكة، وعلى سلسلة نجاحاتها الدبلوماسية التي يقودها سمو ولي العهد باقتدار تحت متابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، فإن الدعم الإيراني النوعي والمتواصل للجماعات الإرهابية (أنصار الله، حزب الله، القاعدة... إلخ) يثبت للعالم كله كذب هذا النظام، واستمراريته في منهجه الإرهابي ومحاولاته تفخيخ المنطقة وتلغيمها، وزرع بؤر التوتر والفتن في جميع أرجائها، الأمر الذي يستوجب موقفاً عالمياً أكثر صرامة تجاه هذا النظام، وتجاه كل سياساته المهددة لأمن السعودية والخليج والسلم العالمي برمته".


لنتعامل بقوة

وينهي البلادي قائلا "نظام إيران لا يعرف غير لغة القوة.. وأرى أنها الأسلوب الذي يجب أن يتعامل به العالم كله مع هذا النظام المارق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org