" تبليك" المشاهير.. ترند وترند..!!

" تبليك" المشاهير.. ترند وترند..!!

لم تعد الشهرة ذاك البريق الخاطف، اللامع، المضيء، الذي يشع فرحًا ومسؤولية في آن، ممن تقلدوه في أي مجال أبدعوا فيه؛ فهم أيقنوا أن تلك الشهرة مسؤولية، مسؤولية تجاه الناس بأن يكونوا على قدر الثقة التي منحتها لهم تلك الجماهير، ومنهم لاعب الكرة، والإعلامي، والأديب، والمخترع.. وغيرهم؛ ولذلك تجدهم دائمًا عند حسن ظن جماهيرهم، لا يضحكون عليهم، فضلاً عن أن يتخذوا الشهرة سُلمًا للنصب والاحتيال على خلق الله، وعلى من أوصلوهم إلى تلك المنزلة الرفيعة، التي بعضهم هوى منها، ولم يعد يلقي له الناس بالاً، ويكون قد خسر شهرته؛ وبالتالي خسر قيمته وتاريخه أمام مجتمعه، إن كان فعلاً لديه تاريخ يستحق أن يُحكى ويُروى..!

مشاهير "السوشيال ميديا"، على اختلاف أسمائها، خاصة السناب، ذلك الموقع الذي سلب الألباب، وضيع الأحباب، وغدر ببعض الأهل والأصحاب..! وصل بعضهم إلى الشهرة في فترة وجيزة، عادة لا يصل إليها المشاهير الحقيقيون ـ لأن أولئك مزيفون!! ـ المتعارف عليهم إلا في سنوات عديدة، كما وضّحت ذلك في بداية المقال، إلا أن بعض مشاهير السوشيال ميديا غير؛ إذ وصلوا للشهرة في فترة قصيرة جدًّا، ولكن عادة من يصعد سُلَّم الشهرة في فترة قصيرة جدًّا كمن يتخذ قرارات سريعة جدًّا، يؤكد بطريق غير مباشر أنه سيسقط سريعًا جدًّا؛ ولذلك بعضهم هجره متابعوه، ولم يعد يجد ذلك القبول، بل تم حذفه "تبليكه" كما حدث في حملة "تبليك المشاهير"، التي وصلت للترند مرات عدة، وما زالت الحملة مستمرة حتى الآن، وأتوقع أنها ستستمر من قِبل الكثير من المتابعين كبارًا وصغارًا، حتى يجد نفسه دون بريق الشهرة الذي تعوَّد عليها..!

وختامًا.. كثير من مشاهير السوشيال ميديا، خاصة السناب، لا همَّ لهم إلا الترويج لبضاعتهم ـ صاروا تجارًا على غفلة!! ـ وأيضًا بضاعة المحال التي يعرفونها، أو يزورنها لترويج بضاعتهم، مع أخذ نسبة لهم "شغل بيزنس"، فضلاً عن التفاهات التي يقدمونها في سفرهم وإقاماتهم، وحياة التصنع التي يعيشونها أمام متابعيهم حينما تحين الصلاة، وحينما يأتي موعد النوم.. فأي حياة هم يعيشونها، وأي متابعين سذج ـ مع احترامي لهم ـ يلازمون مشاهيرهم المفضلين من الصباح حتى المبيت..!!

ولذلك كان سقوطهم ونهايتهم مؤلمَيْن لهم أمام متابعيهم، وربما لم يكونوا يتوقعونها يومًا ما، وفي ذلك عبرة وعظة لمن يتوهم الشهرة، ولمن يصعد سريعًا بأنه في العادة تكون نهايته أسرع، وأحيانًا أسرع مما يتصور. والله الموفق لكل خير سبحانه..!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org