"الآسيوي" يُسلِّط الضوء على المنتخب السعودي أحد عمالقة قارة آسيا

مع اقتراب انطلاق الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم
"الآسيوي" يُسلِّط الضوء على المنتخب السعودي أحد عمالقة قارة آسيا

مع اقتراب انطلاق الدور النهائي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، سلَّط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على المنتخب السعودي، أحد عمالقة قارة آسيا، الذي يمتلك سجلاً مميزًا على صعيد التأهل إلى كأس العالم، والفوز بلقب كأس آسيا.

وتستعد أفضل منتخبات قارة آسيا للمشاركة في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم قطر 2022؛ إذ تنطلق المنافسات رسميًّا خلال أيام معدودة، وتحديدًا في الثاني من شهر سبتمبر المقبل، وفيها تتنافس المنتخبات الـ12 على تحقيق حلم التأهل لكأس العالم.

نظرة عامة

دخل منتخب السعودية مشوار المنافسة في التصفيات في شهر سبتمبر 2019 تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي استلم المهمة خلفًا للمدرب السابق خوان أنتونيو بيزو، وذلك بعد الخروج من دور الـ16 في كأس آسيا 2019.

ويمتلك رينارد سجلاً مميزًا من خلال الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية مرتين مع زامبيا عام 2013 وساحل العاج عام 2015، ولكن رغم ذلك لم تكن البداية بمستوى الطموحات؛ إذ تعادل المنتخب السعودي مع اليمن وفلسطين ضمن أول ثلاث مباريات للفريق بالتصفيات.

ولكن الفريق نجح بعد ذلك في تحقيق الفوز على أوزبكستان بفضل هدف سالم الدوسري في الوقت القاتل، وذلك قبل أن تتوقف المنافسة نتيجة جائحة كوفيد-19.

وعند استئناف المنافسة بدءًا من مارس من هذا العام عاد منتخب السعودية بقوة؛ إذ حقق أربعة انتصارات متتالية، وسجل 14 هدفًا مقابل عدم دخول أي هدف في مرماه؛ ليتربع على صدارة المجموعة الرابعة.

التاريخ

يعتبر منتخب السعودية من ضمن أفضل المنتخبات الآسيوية التي تمتلك سجلاً في التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وكان منتخب السعودية رابع فريق ينجح في التأهل إلى كأس العالم من منطقة غرب آسيا، وكان الظهور الأول عام 1994، وفرض حضوره بقوة في المشاركة الأولى؛ فقد سجل النجم السعودي سعيد العويران هدفًا تاريخيًّا أمام بلجيكا، بعد أن حقق الفريق الفوز على المغرب؛ لينجح في التأهل إلى دور الـ16 قبل أن يخسر أمام السويد التي وصلت يومها إلى قبل النهائي.

وبعد ذلك فرض "الأخضر" نفسه في تصفيات كأس العالم، ونجح في التأهل ثلاث مرات على التوالي أعوام 1998 و2002 و2006.

ثم غاب الفريق عن نهائيات كأس العالم مرتين على التوالي عامَي 2010 و2014، قبل أن يعود من جديد ويتأهل إلى مونديال روسيا 2018، ونجح خلال هذه المشاركة في تحقيق الفوز على منتخب مصر (2-1) وذلك بفضل هدفَي سالم الدوسري وسلمان الفرج.

أبرز اللاعبين

سالم الدوسري

يمتاز سالم الدوسري البالغ من العمر 30 عامًا بقدرات كبيرة من خلال الإيقاع العالي والسرعة والمراوغة والخطورة الكبيرة أمام المرمى.

ويعتبر الدوسري نجم المناسبات الكبيرة، وهو اللاعب السعودي الوحيد الذي نجح في التسجيل بجميع المناسبات الكبيرة، سواء كأس آسيا أو دوري أبطال آسيا أو كأس العالم أو كأس العالم للأندية، وأخيرًا دورة الألعاب الأولمبية.

ورغم غيابه في عدد من المباريات في هذه التصفيات إلا أن الدوسري يتصدر ترتيب هدافي السعودية برصيد 5 أهداف، وهو يأمل بمواصلة مشواره المتألق لتسجيل حضور جديد في كأس العالم.

سلمان الفرج

يحمل سلمان الفرج شارة قائد الفريق في كل من نادي الهلال ومنتخب السعودية، وهو يقوم بدور محوري في خط الوسط، وذلك من خلال دوره القيادي المميز.

ومن خلال مهاراته العالية، وقدرته على قراءة المجريات، فإن الفرج يمتلك القدرة على فك شفرة الدفاع الخصم، وبناء الفرص الخطرة لزملائه.

وعلى الجانب الدفاعي يمتاز اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا بتأدية دور مساند لزملائه من أجل إيقاف بناء الهجمات لدى الفريق الخصم.

عبدالله مادو

في الجانب الدفاعي يبرز لاعب نادي النصر عبدالله مادو الذي يمتلك قدرات بدنية وفنية عالية في قيادة الخط الخلفي.

وبدأ مادو مسيرته مع نادي النصر عام 2012، وساهم في فوزه بلقب الدوري السعودي ثلاث مرات، ولكنه انتظر حتى عام 2019 من أجل تسجيل الحضور الدولي الأول، ليؤكد فورًا مقدار قدراته مع منتخب بلاده.

وإلى جانب نجاحه في توفير الصلابة الدفاعية فإن مادو يستفيد من طول قامته عند التقدم لمساندة الهجوم، ويشكل خطورة كبيرة في الكرات العالية.

الخصوم في المجموعة

للمرة الثانية على التوالي يخوض منتخب السعودية تحديًا بمواجهة أستراليا واليابان في الدور النهائي من تصفيات كأس العالم.

في التصفيات الماضية تأهلت السعودية إلى كأس العالم بعد أن حصلت على المركز الثاني في المجموعة، بفارق نقطة واحدة خلف اليابان، في حين احتاجت أستراليا لخوض الملحق، وانتهت مواجهتا السعودية وأستراليا يومها بالتعادل 2-2 في جدة، وفوز أستراليا 3-2 في أديلايد.

وكانت السعودية قد تقابلت مرتين مع فيتنام في تصفيات كأس العالم 2002، وحققت الفوز آنذاك بواقع 4-0 و5-0، ولكن المدرب رينارد يدرك أن التحدي سيكون مختلفًا هذه المرة بعد التطور الكبير الذي حققه المنتخب الفيتنامي.

كما تضم المجموعة تحديًا إضافيًّا، يتمثل بمواجهة منتخبَي عُمان والصين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org