أكد المُستشار والمُحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي، أن إيران و"حزب الله" اللبُناني أعادا إحياء صَنَمْ الشِرْك بالله (هُبَلْ) من جديد في الجنوب اللبناني، في إشارة مُباشرة إلى تمثال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني السابق المجرم والإرهابي قاسم سُليماني، والذي أزيح عنه السِتار في منطقة (مارون) الراسقرب.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ"سبق"، أكد فيه أن رسول البشرية مُحمّد -صلّى الله عليه وسلّم- حطّم الأصنام قبل ما يزيد على 1400 عامٍ في المسجد الحرام في مكّة المُكرّمة، لتأتي بعد ذلك إيران وذراعها في الجرائم والإرهاب (حزب الله) اللبناني، ويبنيان صَنَمَاً يُشير بإصبع (الشِرك بالله) تجاه بيت المقدس المُحتل ثالث الحرمين الشريفين.
وقال المُستشار "الملكاوي" إن (أوثان) نظام وملالي إيران موجودون في إيران والعِراق وسوريا واليمن ولُبنان وأفغانستان وقطاع غزة وبعض الدول العربية والعديد من بلاد العالم، عبر التنظيمات الفارسية الإرهابية وفي مُقدمتها حزب الله والحشد الشعبي والحوثيون، والتي تفتك بإخواننا المُسلمين سُنّة وشيعة.
ولفت إلى أن العِراق هو أكبر دليل على أن إيران مُستعدة لتدير العِراق والقضاء على كُلّ العِراقيين الشيعة والسُنّة حتى تواصل احتلالها لهذه الدولة العربية العريقة، التي كانت بوابة الفتح الإسلامي لبلاد فارس.
وأضاف أن (سُليماني) الذي ارتكب مجازر بشرية فارسية بشعة بحق المُسلمين في العِراق وسوريا ولبنان واليمن، إضافة إلى المُسلمين العرب في إقليم (الأحواز) لم يجرؤ طوال حياته على أن يُطلق رصاصة واحدة تجاه (القدس) المُحتلة، رغم أنه كان يُسمّى زوراً وبُهتاناً وإفكاً بقائد فيلق القدس، الذي حارب في كّل مكان في العالم إلا على أرض القدس.
وانتقد المُستشار "الملكاوي" ضعف المؤسسات اللبنانية الرئاسية والحكومية والنيابية والأمنية التي سمحت لحزب الله اللُبناني أن يتمادي في غَيّه ويستولي على قرارات الدولة والتي آخرها بناء تمثالٍ لشخصٍ إيراني فارسي على أرض لبنان العربية.
وتساءل: "هل يُمكن اعتبار لُبنان بإسلامها ومسيحيتها وعروبتها دولة تتبع حالياً ولاية الفقيه في (طهران وقُمّ) في ظل تَنمّر حزب الله ورئيسه حسن نصر الله على الدولة اللبنانية بقوّة السلاح وإقحامها في حروب وخلافات سياسية وأمنية مع العديد من دول المنطقة؟".
وتساءل المستشار "الملكاوي" في ختام تصريحه لـ"سبق": "ألم يكتفِ اللبنانيون من استخاف حزب الله وحسن نصر الله بهم بعدما جعل من قصة ملك الموت (عليه السلام) والمُجرم والإرهابي قاسم سُليماني التي رواها قبل عدة أيام إساءة للدين الإسلامي ولعقول المُسلمين، ومثاراً للسخرية والاشمئزاز من طريقة التفكير الغبية التي تحدّث بها!".