قال رئيس قسم الإعلام بجامعة الطائف الدكتور علي الضميان، لـ"سبق"، إن السعودية عودت شعبها وعودت العالم أن الإنسان هو محط اهتمامها الأول، وفي وقت الأزمات والكوارث لا تنظر للشعوب إلا من خلال عين الإنسانية.
وتفصيلاً، أكد الدكتور علي الضميان، أن هذا مبدأ "الإنسانية" التي تتخذه السياسة السعودية ودعمت من خلاله جميع الأشقاء العرب والمسلمين وكذلك إخوة الإنسانية؛ يأتي بمعزل عن مواقف الحكومات السياسية مهما كانت قسوتها أو المواقف تجاهها، أو حتى اختلاف وجهات النظر.
وقال إن لبنان بلد يعاني شعبه من عدم الاستقرار السياسي؛ ما أدى لمأساة اقتصادية تجرع ويتجرع مرارتها المواطن البسيط والأطفال والمحتاجون، لذلك لن تتوانى المملكة عن القيام بواجبها من أجل مساعدتهم بشكل عاجل وفوري.
واختتم قائلاً إن المواقف التاريخية بين البلدين يذكرها الأشقاء اللبنانيون منذ بداية العلاقة مع لبنان 1952م، ومرورًا باتفاق الطائف 1989، الذي أنهى 15 عامًا من الحرب الأهلية وحتى اليوم، حيث تحرص السعودية على تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني الشقيق بجميع طوائفه، حيث تنفتح المملكة على جميع الأشقاء اللبنانيين، وتعتبر مختلف فئات الشعب اللبناني المملكة بلد شقيق يريد الخير والازدهار للبنان.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّر أولى طلائع الجسر الجوي السعودي للجمهورية اللبنانية الشقيقة بهدف مساعدة منكوبي الانفجار للتخفيف من مصابهم عبر تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم.
وانطلقت طائرتان إغاثيتان من مطار الملك خالد الدولي تحملان أكثر من 120 طنًا من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، لنقلها للمتضررين في بيروت، يرافقها فريق مختص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها.