"عسكر": مليشيا الحوثي سبب الكارثة الإنسانية في اليمن

"عسكر": مليشيا الحوثي سبب الكارثة الإنسانية في اليمن

وزير حقوق الإنسان: تَسَببت في إدخال البلاد هذا النفق المظلم

أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن سبب الصراع والكارثة الإنسانية في اليمن هو الانقلاب العسكري لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السلطة الشرعية.
ونوّه الوزير "عسكر" في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان، اليوم، بتقرير المفوضة السامية الإيجابي الذي أبرَزَ الدور الفاعل للجنة الوطنية للتحقيق في رصد وتوثيق ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وما أنجزته من نتائج، ومستوى التحسن في أدائها ونوعية تقاريرها.
وأوضح أن اللجنة الوطنية للتحقيق، هي آلية وطنية مستقلة تتمتع بكامل الصلاحية لممارسة عملها، وتلقى كل التسهيلات والتعاون للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر ضرر الضحايا، وترى في التقيم الإيجابي الذي تناوله تقرير المفوض السامي، دليلًا قويًّا لاستمرار نشاط اللجنة الوطنية ومنح مجال أوسع للآليات الوطنية لإنجاز أعمالها دون الحاجة إلى آليات أخرى لا تلقى الاستجابة وتكلف مبالغ طائلة من ميزانية المفوضية؛ مشيرًا إلى أن ميزانية مجموعة الخبراء كانت 4 ملايين دولار من أجل إعداد تقرير اعتمد على مصادر مشبوهة وغير محايدة؛ من أجل تسييس ملف حقوق الإنسان في اليمن؛ بينما ميزانية الدعم التقني للجنة الوطنية للتحقيق بلغت 800 ألف دولار لم يتم استخدامها كاملة، رغم أن اللجنة الوطنية تعمل في الميدان وتحت ظروف قاسية ومعقدة، ولديها فِرَق تحقيق عديدة وموزعة على كل مناطق اليمن.
وأضاف أن "الحكومة اليمنية تُقَدّر اهتمام المجتمع الدولي بما يجري في اليمن، وتعاطفه مع معاناة الشعب اليمني؛ إلا أن جهود المجتمع الدولي لم ترقَ بعدُ إلى مستوى القضاء
على سبب الكارثة التي حلت باليمن؛ حيث تم التأكيد في أكثر من مرة على أن سبب الصراع هو الانقلاب العسكري لمليشيات الحوثي على السلطة الشرعية في العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، وقد شاهد العالم ذلك عندما أصدرت تلك المليشيات إعلانها الدستوري الذي ألغى الدستور والمؤسسات الدستورية في البلاد؛ وبذلك تم الانقلاب على عملية الانتقال السياسي، وتَسَبّب في إدخال البلاد هذا النفق المظلم؛ مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لكل المآسي التي يمرّ بها اليمن ويدفع ثمنها الشعب اليمني والإقليم.
ولفت الانتباه إلى أن الحكومة اليمنية قد أرسلت عددًا من التقارير الحقوقية، وكذلك اللجنة الوطنية للتحقيق، أصدرت سبعة تقارير حول ما أنجزته من أعمال، وجميع هذه التقارير لم تلقَ الاهتمام من قِبَل مكتب المفوضية، ولم تُشِر إليها بالشكل المطلوب لتوضيح أوضاع حقوق الإنسان في اليمن.
وشدد وزير حقوق الإنسان اليمني على أن الحكومة اليمنية تفضّل أن يتم التركير على مساعدة اليمن في تجاوز هذه الظروف الصعبة والحث على التنفيذ الفوري لتفاهمات السويد حول مدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين، ورفع الحصار عن تعز، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية حتى تؤسس لمفاوضات سياسية لإيجاد حل سلمي يُنهي الانقلاب ويحقق السلام والتنمية في اليمن.
ودعت الحكومةُ اليمنية أعضاءَ مجلس حقوق الإنسان؛ لبحث أوضاع حقوق الإنسان تحت هذا البند العاشر؛ لكون اليمن بحاجة إلى الدعم والمساعدة التقنية، وبناء القدرات؛ حتى تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتشجيع ومساندة اللجنة الوطنية للتحقيق لمواصلة مهام عملها من أجل المحاسبة وتحقيق العدالة في اليمن.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org