يدعو الكاتب الصحفي حسين شبكشي، إلى التبرع بأرباح إحدى حفلات الهيئة العامة للترفيه، من أجل العمل الخيري؛ وذلك عبر عمل مؤسسي تشارك فيه "الشؤون الاجتماعية" و"الترفيه"، ويتم فيه الاتفاق على إقامة حفل أو مناسبة كل عام؛ مما يحظى بإقبال جماهيري.
يحدث في أوروبا وأمريكا
وفي مقاله "عصفورين بحجر!" بصحيفة "عكاظ"، يقول شبكشي: "هناك موعد سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية أطلقه الممثل الكوميدي الراحل جيري لويس، ويقع في شهر سبتمبر بعد يوم العمل، ويطلق فيه المهرجان الترفيهي التلفزيوني ويسمى بالتليثون، وهو عبارة عن مشاركة متنوعة وعريضة من أهم الفنانين والموسيقيين لمدة أربع وعشرين ساعة متواصلة. ويعود دخل المناسبة بالكامل لمرضى التصلب اللويحي؛ وذلك لمصاريف الدراسات والأبحاث لتطوير التشخيص والعلاج.. وفي إمارة مونتي كارلو بأوروبا تعتبر حفلة الصليب الأحمر المناسَبة الترفيهية الاجتماعية الأهم، وتكون بطاقات الرعاية والدعوة فيها وإليها هي الأعلى ثمنًا مقارنة بمثيلاتها من المناسبات المشابهة، ويكون برنامجها الترفيهي محتويًا على أهم نجوم الفن والموسيقى، ويعود ريع المناسبة بالكامل لصالح جمعية الصليب الأحمر؛ ليُصرف على مشاريعها العلاجية والإسعافية حول العالم".
أرباح حفل ترفيهي للعمل الخيري
ويعلق "شبكشي" قائلًا: "اليوم مع الانطلاق الواسع للبرامج الفنية المقدمة من قِبَل الهيئة العامة للترفيه ووزارة الثقافة، من المهم جدًّا إطلاق فكرة ربط إحدى مناسبات هذه النوعية من البرامج بالأعمال الخيرية، وتخصيص الريع للبرامج التي تحتاج الدعم المالي. وهناك العديد من الأمثلة التي من الممكن أن تكون مستحقة لذلك؛ جمعيات مرضى السرطان والسكر والقلب وألزهايمر، مستشفى سرطان الأطفال، بنك الدم، الهلال الأحمر".
تعاون "الشؤون الاجتماعية" و"الترفيه"
ويضيف الكاتب: "من الممكن أن يكون هذا العمل بشكل مؤسسي؛ فيحصل بروتوكول مبادئ بين الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للترفيه ووزارة الثقافة تنظيمًا للمسألة، ومنعًا لسوء الاستغلال الذي من الممكن أن يحصل".
عصفوران بحجر!
ويُنهي شبكشي قائلًا: "هناك فرص لضرب أكثر من عصفور بنفس الحجر؛ وذلك بالاستفادة من التجربة ومعرفة نوعية المناسبات التي أقبل عليها الجمهور وبناء عليه إطلاق المناسبات الجديرة بذلك؛ لتحقيق أفضل العوائد الممكنة لصالح العمل الخير المنشود".