أفتى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بعدم صحة صلاة التراويح مع أئمة الحرم المكي أو النبوي من خلال متابعة النقل المباشر عبر التلفاز، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه لا تُحسب للمصلي أجر الجماعة وهو يصليها متابعة معهم في منزله.
جاء ذلك في رده على سؤال ضمن برنامج "فتاوى رمضان" على القناة السعودية، مضيفًا: "لا تحسب أجر الجماعة وبين المصلي والحرم صحارٍ ومسافات. ويمكن للإنسان أن يصلي في بيته مع أهله أولاده".
وتساءل المطلق: "لماذا الناس مهتمون بصلاة التراويح أكثر من الفرائض؟ نحن نصلي الآن الفرائض في بيوتنا، والحمد لله نأخذ أجر الجماعة والذهاب للمساجد؛ لأننا ممنوعون لمصلحتنا، التي أكدها قوله تعالى {ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وقال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}".
وتابع "المطلق": "يجب أن نعرف أن الأجر الذي نطلبه سنجده في منازلنا، ورب العالمين سيعطينا. وفي الحديث: كنا مع النبي ﷺ في غزاة فقال: (إن بالمدينة رجالاً ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا، إلا كتب الله لهم من الأجر مثلكم؛ حبسهم العذر)".
وأضاف: "نحن الآن حبسنا العذر. لولا هذه الجائحة لكنت تجدنا الآن من أول مَن يذهب إلى المسجد، لكن هذا العذر الآن الذي أكدت الدولة أنه لمصلحتنا هو الذي حبسنا؛ فنحن -بإذن الله- وبهذا الحديث العظيم من النبي ﷺ نستحق ما كنا نعمل".