"العثيمين": شباب العالم الإسلامي منابع للطاقة والإبداع

أشاد بإسهاماتهم في تحسين العالم ونوه بدورهم في التنمية
"العثيمين": شباب العالم الإسلامي منابع للطاقة والإبداع

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن جميع الشباب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، الذين يُقَدر عددهم بأكثر من نصف مليار نسمة، يعدون منابع للطاقة والحيوية والإبداع في مجتمعاتهم وعناصر للتغيير نحو مستقبل أفضل؛ مشيدًا بإسهاماتهم الرائعة في تحسين العالم والتنويه بدورهم المهم في التنمية.

وقال في كلمة بمناسبة يوم منظمة التعاون الإسلامي للشباب، الذي تحتفل به الدول الأعضاء في الـ3 من سبتمبر من كل عام: إدراكًا لدورها في هذه المسؤولية الجماعية والدولية، فقد تبنت المنظمة خلال الدورة "44" لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة في كوت ديفوار في العام 2017م، قرارًا بشأن تخصيص يوم الثالث من سبتمبر من كل عام كيوم منظمة التعاون الإسلامي المخصص للشباب".

وأضاف: لقد هزت جائحة COVID-19 العالم بأسره؛ مما أدى إلى تحديات غير مسبوقة لتمكين الشباب؛ حيث إنه قد أغرق البشرية في حالة من الشك والحيرة، ووفقًا للخبراء هناك العديد من المؤشرات التي تفيد بأن الجائحة ستكون لها آثار متعددة الأبعاد وطويلة الأمد على جميع المجتمعات بما فيها تداعيات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، وخاصة في أوساط الشباب الذين يدفعون ثمنًا لهذا الوباء؛ حيث أجبر جزء كبير منهم على مجابهة تحديات مرتبطة بالتوظيف والتعليم والصحة والنشاط الاجتماعي؛ مما يدفع الشباب اليوم والأجيال القادمة إلى تحمل الكثير من العواقب الاقتصادية والاجتماعية طويلة الأجل للأزمة، وخلال هذه الأوقات المضطربة والمقلقة التي تمر بها الإنسانية، شاهدنا استجابتكم الإبداعية ومرونتكم تجاه الأزمة الراهنة كنموذج جميل وإسهام ناجع بشأن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة هذا الوباء والكفيلة لتجاوز الأزمة.

وأوضح الأمين العام للمنظمة، أنه في ضوء هذه التحديات المتعلقة بمكافحة الوباء وإدارة ما بعد تفشي الوباء، "أشيد وأدعو حكومات الدول الأعضاء إلى مواصلة العمل على وضع الاستراتيجيات التي تهدف إلى إشراك الشباب من أجل انتقال ناجح إلى عالم ما بعد الوباء، وتطوير استجابات سياسية عاجلة وواسعة النطاق لمنع الأضرار طويلة الأمد على الشباب".

وبيّن "العثيمين"، أن المنظمة إسهامًا منها في هذه الحلول والاستراتيجيات، قامت بمبادرات شتى مثل تقديم مساعدات إلى بعض الدول الأعضاء عبر أذرعها التمويلية كالبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي؛ بهدف الاستجابة لأزمة فيروس كورونا، وإعداد مستقبل أفضل لجميع فئات المجتمعات بما فيها فئة الشباب والفتيات.

وسلط الضوء على خطر التطرف العنيف والإرهاب الذي أضر بالسلم والأمن في العالم الإسلامي، وأصبح يهدد الهوية والنمط الاجتماعي في الدول الأعضاء، وأودى بحياة آلاف الضحايا؛ الأمر الذي يضع على عاتق المنظمة مسؤولية نشر صورة الاعتدال والتسامح التي يتميز بها الدين الإسلامي، وتوعية الشباب بخطورة الانضمام للجماعات الإجرامية والتكفيرية، خاصة أن هذه الجماعات الإرهابية تعمل على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبثّ ثقافة التطرف وإثارة الفتنة وتجنيد الشباب والترويج لأفكارها الهدامة.

ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن المنظمة اعتمدت استراتيجية للشباب تتضمن سياسات مهمة ومستدامة لتمكين الشباب، مكررًا استعداد الأمانة العامة للتعاون مع جميع الدول الأعضاء وكذلك مع باقي الشركاء بما فيها المؤسسات العاملة في مجال الشباب والقادة الشباب في كل ما من شأنه أن يُسهم في تعزيز قدراتهم، وتفعيل دورهم في العالم الإسلامي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org