وزير الشؤون الإسلامية للدعاة: أبرزوا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك

خلال كلمة وجهها للدعاة بمناسبة شهر رمضان.. وأكد وجود أشرار يريدون هدمها
وزير الشؤون الإسلامية للدعاة: أبرزوا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الدعوة إلى الله مهمة شريفة وعظيمة لابد أن ينهج الجميع فيها منهج النبوة، مؤكدًا أن الواجب يتعاظم على الدعاة في بيان مكانة المملكة حامية الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين في زمن كثر فيه الأشرار الذين يريدون هدم هذا الكيان والدين من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة؛ لأنها الحصن الوحيد والأقوى لحماية الإسلام.

جاء ذلك في كلمة للوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجهها لكل الدعاة بالمملكة بمناسبة حلول شهر رمضان، قال فيها: "أهنئكم على ما تقومون به من أعمال جليلة فأسأل أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين وأن يديم علينا السلامة والعافية في الدين والدنيا، وأن يبلغنا شهر رمضان ويرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا".

وواصل قائلاً: "إن ما تقومون به من عمل كريم جليل إنما هو من عمل الرسل وهي مهمة شريفة عظيمة لابد أن ننهج فيها منهج رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ في الدعوة وهو الصبر والحكمة والإخلاص واللين والدعوة إلى الله بصدق وتجرد عملاً بقول الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، فالتي هي أحسن؛ الحكمة والموعظة الحسنة؛ هي العلم والمجادلة بالتي هي أحسن؛ هي الرفق واللين؛ وهذا منهج الأنبياء وأسأل الله أن يعينكم في أن تسلكوا هذا المنهج العظيم الذي يحفه الرحمة ومحبة الناس وبذل ما في الوسع إلى دفعهم للخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لان يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم)".

وأوضح الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن على الداعية أن يخطط لنفسه خطة صحيحة تدفع عنه الوزر وتمكنه من المسلك الصحيح وأن يبدأ النصيحة على علم وبصيرة ويحذر الناس من الآفات الضارة التي يراها الجميع من كل حدب وصوب، وتصوب نحو الإسلام والمسلمين من نشر الإشاعات المغرضة والإلحاد وتفريق المسلمين وضد أمن المسلمين واستقرارهم وجرهم لبؤر الفتن والضلالة.

وأضاف: "كما بودي أن يحرص الدعاة على نفع أنفسهم بالعمل الصالح وكثرة الاطلاع وأن ينظروا للساحة وما يحدث فيها وما يدور حولهم من أحداث، وبإذن الله سيكونون الخط الأول للدفاع عن الدين والوطن وجميع المسلمين في العالم من خلال النصح والإرشاد وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه ومنهج السلف الصالح".

واستطرد يقول: "ولاشك أننا في هذه الأيام نمر بهذه الجائحة وهذا الوباء العظيم الذي ضرب الدنيا بأكملها وعلينا أن نتعامل مع هذا الحدث ونبيّن للناس مالهم من أجر واحتساب إذا ما التزموا بالتعليمات والأنظمة وأيضًا ما عليهم من وزر وإثم إذا قصروا بالتوجيهات والأنظمة والتعليمات التي يصدرها العلماء كلٌ فيما يخصه في الطب والأمن، فكل من تفوق في علم فعلينا أن نسمع بنصيحته ولاسيما إن صدرت من جهة رسمية".

وبيّن الوزير آل الشيخ أنه "ينبغي علينا جميعًا أن نكون مهيئين للدفاع عن الدين والوطن لأن الأعداء الآن يتربصون بهذا الوطن الغالي وبالمواطنين والقيادة الحكيمة وأشير إلى ما قدمته الولاية الصالحة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين - حفظهما الله - من دعم عظيم وأعمال جليلة سبقت جميع الدول ورأيناها واقعًا ملموسًا فيما تقدم لأبناء هذا الوطن من وفرة في الغذاء والدواء والعناية الطبية".

وأضاف: "كما شملت هذه الأعمال المباركة جميع المواطنين والمقيمين والمخالفين أسأل الله تعالى أن يوفقكم جميعًا في أن تظهروا محاسن هذه الدولة العظيمة فأنتم على المحك الآن لتبينوا للناس ما قدمته هذه الدولة لأبنائها والمقيمين عليها حتى المخالفين حتى يتبينوا مدى العلاقة العظيمة بين القيادة والمواطن".

وأكد الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام كلمته، أن "الواجب على الدعاة أن يدفعوا شر الأشرار الذين يريدون هدم هذا الكيان والدين من خلال ما يقومون به في نشراتهم وقنواتهم بإعلامهم الخبيث الذي يستهدف المملكة لأنها الحصن الوحيد والأقوى لحماية الإسلام".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org