بتقنية استُخدمت بقضايا التجسس.. أكاديمية سعودية ترغّب في القراءة بـ"الشارقة للكتاب"

قالت: تُقلل من التكلفة والجهد وترفع من استثمار العائد.. ذراع آلية والمملكة مؤهلة لاستخدامها
بتقنية استُخدمت بقضايا التجسس.. أكاديمية سعودية ترغّب في القراءة بـ"الشارقة للكتاب"

كشفت الدكتورة السعودية هناء مجلد وكيلة عمادة شؤون المكتبات وكلية المجتمع بجامعة الطائف، عن طريقة تُرغّب القارئ في القراءة والبقاء بالمكتبة لفتراتٍ طويلة، وذلك ضمن مراحل تطوير المكتبات، باعتبار أنَ القراءة علاجٌ للجهل ودواءٌ لكل داءٍ يُصيب العقل؛ حيث أكدت أنه بتطور التكنولوجيا وجب علينا تحويل المكتبة من المكتبة التقليدية إلى مكتبة رقمية تُرغب الأجيال القادمة في المكتبات.

وفصلت "مجلد" تلك الطريقة أو الدور بتقنية "RFID" إحدى التقنيات الذكية التي تستخدم موجات الراديو اللاسلكية لتحديد هوية الكتب وتحديد موقعها، وتعمل التقنية باستخدام رقاقات Tags تُلصق بالكتب وتحتوي على microchips وAntenna هوائي يرسل ويستقبل المعلومات المخزنة بالرقاقة للقارئ Reader ومن ثم تخزينها بجهاز الكمبيوتر.

وبينت أن تقنية RFID تساعد بعملية فرز الكتب ومعرفة عدد الكتب المستعارة والمخزونة، وتجعل المكتبة تعمل 24 ساعة وتقلل من الأخطاء والجهد البشري، كما تسهل إدارة رواد المكتبة ذاتياً لاستعارة الكتب واسترجاعها وإدارة مقتنيات المكتبة ومحتوياتها بطريقة آمنة وبكفاءة اكبر.

وتضيف "مجلد" أن التقنية موجودة من الثمانينيات، وكانت تستخدم فقط من الاتحاد السوفيتي السابق بتحديد مواقع العدو ، وكانت تُستخدم في قضايا التجسس، وفي أواخر العشرينيات، وقد دخلت على المكتبات في الآونة الأخيرة في معرفة هوية الكتاب لربما يستخدمه الطلاب استخداماً ذاتياً في استعارة الكتاب واسترجاعه، وفرز وكمية الكتب الموجودة تستخدم تقنية ذاتية دون اتصال بشري، حيث تستخدم التقنية الآن في أغلب المكتبات في الشارقة، وجامعة الملك فهد العامة، وجامعة الدمام، وجامعة بيشة، وجامعة سطام، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، ومكتبة باريس في أبوظبي، والآن في جامعة الطائف حيث التوجه لاستخدام التقنية.

وعن فوائدها في إدارة المكتبات تؤكد "مجلد" أنها تُقلل من التكلفة وترفع من استثمار العائد للمكتبة، والاخطاء الطبية، والجهد البشري، وتحدد عمل المكتبات، وتعمل على تسهيل الإعارة وإرجاع الكتب، وقالت: بعض الشركات عملت مثل الذراع الآلي، ممكن المستفيد يأتي ويضع الكتاب في الصندوق من غير أي تواصل بشري، والذراع الآلي يرجع الكتاب إلى الرف فهو محدد المكان.

وبينت أن الروبوت يُدمج في التقنية، ولكن التكلفة مرتفعة، فهو يُكلف دولاراً لكل كتاب، وجامعة هوك كونج فيها تقريبًا 30 مليون كتاب وهي أول جامعة بتقنية الراديو، معتقدةً أن المملكة جاهزة لاستخدام تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو في إدارة المكتبات.

وأبدت تخوفها من أن هناك خوفاً من دخول التقنية وتمكنها من أنفسنا، وقالت: لدينا في المكتبات مشاكل من ضمنها فقد الكتب ولا نعلم بالمشكلة إلا أثناء عملية الجرد، وهناك سرقة للكتب وفقدان، والتقنية تجعلنا ندير قوائم محتويات ومقتنيات الجامعة بصورة أوسع وبكفاءة أوسع وبشكلٍ آمِن. حيث لابد من دخول التقنية.

واعترفت "مجلد" بالتقصير الإعلامي من حيث إيصال هذه الطريقة ونشرها عبر وسائل الإعلام، باعتبارها نهجاً تقنياً جديداً سيتم الاعتماد عليه، مختتمةً حديثها بأنَ العالم يتغير من حولنا بشكل مذهل باستخدام التقنية، وأننا لابد أن نتوجه للتحول الرقمي بشتى المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، فقد بدأت تتأثر بالتقنيات الحديثة بهدف تحويل حياة الإنسان للأفضل، وتتجه رؤية ٢٠٣٠ لتحقيق التحول الرقمي بالمملكة العربية السعودية بجميع الجوانب.

جاء ذلك من خلال استضافة الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن أنشطته الثقافية، للدكتورة هناء مجلد، بحضور الملحق الثقافي الدكتور راشد الغياض، في ندوة بعنوان: "دور تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو في إدارة المكتبات"، فيما أدار الندوة مدير الشؤون الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org