شاهد.. أقدم بائع "دكان" بالأفلاج يسرد روايات 68 عاماً في التجارة

شاهد.. أقدم بائع "دكان" بالأفلاج يسرد روايات 68 عاماً في التجارة

تتضمن عقوبات المتخلفين عن الصلاة ومقتنيات يفوق عمرها قرناً من الزمن

كشف أقدم بائع "دكان" في سوق محافظة الأفلاج عن التعامل في التجارة والبيع والشراء في المحافظة قبل أكثر من 68 عاماً.

وتحدث البائع عن أقدم مقتنيات الدكان التي يفوق عمرها قرناً من الزمن ولا يزال يستعملها في وزن البضائع المباعة، كما سرد قصصا من حياة الماضي التي عاصرها .

وكشف عبد الرحمن بن إبراهيم المحيميد، البالغ من العمر حوالي 90 عاما لـ "سبق" عن بداياته في مزاولة التجارة مع والده قبل 68 عاما في دكانهم في سوق الأفلاج .

بداية التعلم

وقال "المحيميد": زاولت التجارة قبل 68 عاما وعمري 17 سنة مع والدي، وحرص والدي -غفر الله له- على أن أتعلم القراءة والكتابة على يد أحد المعلمين "كُتَّاب" آنذاك لعدم وجود مدارس حكومية بالمحافظة .

وأضاف: واصلت العمل مع والدي في الدكان، ومع تقدم والدي في العمر أصبحت أنا من يدير الدكان ويتعامل مع التجار والزبائن، وكنا نبيع أغلب المستلزمات الضرورية مثل الأرز والتمر والسمن والأقط والشمغ والبشوت والكيروسين الذي يستخدم في إشعال فتيل السراج لإنارة المنازل، وكنا نستقطب الكيروسين من مدينة الأحساء في "تنك" كذلك كنا نستقطب التمر في قلال وزن 40 كجم من الأحساء .

وأردف: من البضائع التي كنا نبيعها صناديق الزهبة؛ وهي عبارة عن صناديق من الخشب يوجد بها ذخيرة الشوزن والتي يطلق عليها أم غزال، مشيراً إلى أن الأجيال الحالية لا تعرف الكثير من معاني المسميات قديماً مثل صناديق الزهبة والقلال وغيرها؛ لذلك لا يزال العم عبد الرحمن يحتفظ بفوارغ صناديق الزهبة وصناديق الزعفران وغيرها بالدكان .

وتابع: كان يعمل معي في هذه المهنة وفي هذه العمارة 21 رجلا كل واحد له دكان مستقل نقوم بالشراء والبيع، واليوم أنا بمفردي لا يجاورني إلا العمالة الوافدة .

مقتنيات قديمة
وقال "المحيميد": إن أقدم المقتنيات التي لا يزال يعمل بها في الدكان، هي ميزان من عهد والده، عمره حوالي قرن من الزمن، يستعمله حتى الآن في الوزن؛ وذلك لعدم معرفته للميزان الإلكتروني، كذلك لا يزال متمسكا بعملة معدنية تسمى "الفرانسي" كانوا يستخدمونها في الماضي، فيما لا تزال لديه مستندات منذ عهد والده يقيد بها البيع والشراء .

قصص عاصرها
وعن قصص من الماضي عاصرها استطرد بقوله كان في الماضي إمام المسجد يحصر المصلين ويقيد المتغيبين عن صلاة الفجر ومن تم تدوين تغيبه عن صلاة الفجر مرتين يتم أخذ شماغه وإحراقها، ففي ذات يوم تم جمع عدد من الأهالي بالسوق وأحضر شخصان من المواطنين وتم أخذ شماغهم وإحراقها أمام الناس، وهكذا يتم معاقبة من يتغيب عن صلاة الفجر مرتين .

وعن سر إحراق الغترة بالذات، أكد العم "عبد الرحمن" لأنه من المعيب في الماضي أن يمشي الرجل بدون شماغ في الأماكن العامة، حيث لا يتوفر لدى كل واحد إلا شماغ واحد لا غير فيصعب تعويضها في حالة معاقبته وإحراقها.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org