استشاري: رمضان يُعَد الفرصة الأفضل للإقلاع عن التدخين

أكد أهمية المشورة الطبية المتخصصة لاختيار أفضل وسيلة
استشاري: رمضان يُعَد الفرصة الأفضل للإقلاع عن التدخين

دعا استشاري الأمراض الباطنية وتخثر الدم والأوعية الدموية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، الدكتور محمد آل شيف، المدخنين، إلى استثمار شهر رمضان في التوقف عن تدخين السجائر من خلال التسلح بالإرادة القوية.

وعبر زاوية "سبق" الرمضانية #صحتك_في_رمضان39"، قال "آل شيف": صيام رمضان يوفر فرصة للإقلاع عن التدخين من الناحية النظرية والعملية؛ إلا أن ما نلاحظه بالفعل على أرض الواقع لا يتسق كثيراً مع هذه الفرضية.

وأضاف: مادة النيكوتين -وهو المركب الكيميائي الموجود في التبغ أو السجائر- يتميز بطبيعته الإدمانية الشديدة التي تُسبب الإدمان لدى المدخنين، وهو المسؤول بدوره عن حدوث أعراض انسحابية قد تكون شديدة لدى بعض المدخنين في الصوم أثناء ساعات النهار، مع انخفاض مستويات النيكوتين في الدم.

وأردف: على الرغم من أن بعض المدخنين يمتلكون الرغبة في الإقلاع عن التدخين؛ فإن الكثير منهم بحاجة للالتزام القاطع المصحوب بوسائل الدعم المختلفة؛ حتى يتمكن من الإقلاع نهائياً.

وتابع: المدخن يكون مؤهلاً بدنياً وروحياً للإقلاع عن التدخين في رمضان أكثر؛ فهو بعيد عن التدخين لساعات طويلة تصل إلى ١٦ ساعة، ومن ثم تكون فرصته كبيرة لإحداث نقلة هائلة في حياته بعد رمضان.

وقال "آل شيف": التحدي الحقيقي يتمثل في قدرة المدخن على الاستمرار في الامتناع عن التدخين بعد رمضان، وهنا تبرز أهمية توفير كافة وسائل الدعم لهم؛ من خلال المشورة الطبية المتخصصة؛ حيث إن الطبيب المتخصص هو الوحيد القادر على تقديم أنجع الوسائل التي تناسب كل مدخن على حدة.

وأشار إلى أهمية التوعية المستمرة، وتوفير الأدوية والعقاقير الطبية الحديثة والفعالة التي تحتوي على النيكوتين "بدائل النيكوتين"؛ كاللصقات، واللبان، والبخاخ التي لا تحتوي على النيكوتين "الخالية من النيكوتين" مثل الشامبكس؛ وذلك لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.

وأضاف: يجب مواصلة العمل بالقوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، وإنزال العقوبات الصارمة، ورفع الضرائب على الشركات المستوردة للتبغ، ورفع أسعار كافة منتجاته من سجائر وخلافه.

وأردف: يقول بعض المدخنين إن والديهم وأجدادهم مارسوا التدخين لمدة تزيد على ٦٠ سنة، ولم يصابوا بسوء أو أي مرض؛ لكن لكل جسم تركيبته الجينية والواراثية الخاصة به.

وتابع: التدخين أحد أهم العوامل البيئية التي يمكن أن تحفز بعض الجينات المسرطنة الكامنة وتؤدي إلى السرطان أو الإصابة بجلطة قلبية، وأخطار التدخين لا تقتصر على المدخن فقط؛ بل تتعداه إلى مَن يجالسه ومَن يعايشه ومن يتواجد في مكان يرتاده مدخنون.

وقال "آل شيف": الجو الملوث بالدخان يؤثر سلبياً على غير المدخنين؛ خاصة لدى الأطفال والرضع، والمدخنون يتوفون بمعدل عشر سنوات أقل من غير المدخنين؛ كما ذكرت بعض الدراسات الحديثة في دورية "نيو إنجلند" الأمريكية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org