عشة آيلة للسقوط وسور من صفيح يلتهب بفعل حرارة الشمس ، وغرف من طين تهدّمت لقدمها ؛حيث يعيش داخل هذه المكونات ستة أيتام سعوديين مع أمهم التي تحمل إقامة بصفتها "أم مواطنين" ، لا يملكون مالاً ولا دخلاً ولا مسكنًا بديلا، فيما يقتاتون مما توفر جدتهم من أكل ؛ حيث يعمل خالهم من الجنسية اليمنية ويصرف عليهم قدر استطاعته محاولاً إكمال دراسة عدد منهم، لكنه تقطعت به السبل وضاقت به الظروف.
وبالقرب من محافظة صبيا بما يقارب ٣٠ كم باتجاه الشرق من قرية أم القضب بعد وادي شهدان ، وقفت "سبق" على حالة الأيتام وأمهم في المنزل القديم المتهالك ، وتكشفت القصة على لسان الأسرة قائلين: "بعد زواج المواطن السعودي ع. مدخلي وإنجابه ستة أولاد وطفلة واحدة تعرض لحادث مروري في "أبو القعايد" التابعة لمحافظة صبيا ، توفي هو وطفل كان معه فيما نجا الآخر من الحادث".
وأضافوا: "كان يعيش أيضًا في الخلاء مع أسرته حتى قبل وفاته ويعانون الأمرين لضيق ذات اليد، وبعد موته ازدادت الحالة سوءا".
وتابعوا: "كان الأب متزوجا من زوجة أخرى ولديه أبناء كبار في السن جدًا وكل منهم انصرف في حياته وشأنه منذ عقود ، فيما ظل هؤلاء الأطفال (علي ، صمعان ، حسن، صالحة، خالد، سلمان) يعانون تحت لهيب الشمس الحارقة وألم الوضع المادي السيئ مقارنةً بأقرانهم من السعوديين".
وكان من المشاهدات التي رصدتها "سبق" عدم وجود مكانٍ كافٍ للنوم ؛ حيث ينامون في فناء منزلهم ، فيما ناشدت الأسرة وزير الإسكان توفير مسكن لهم بشكلٍ عاجل يقيهم من حرارة الشمس التي باتت تشتد هذه الأيام ومع اقتراب شهر رمضان المبارك .
ومن جهته ، وجه مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد القنفذي، فريق عمل بالوقوف على حالة الأسرة في تجاوب سريع منه مع الحالة.
