تمكنت الفنانة التشكيلية والرسامة إيمان بنت خلف العنزي، من رسم أكثر من 50 لوحة فنية بالتطريز البرازيلي، رغم أنها ما زالت في العقد الثالث من عمرها، حيث لم يمنعها عدم التحاقها بالجامعة من الاستمرار في هوايتها التي عشقتها قبل عقد من الزمان.
وقد عشقت "إيمان" الرسم وفنونه وأحبت التطريز وأدواته، فتعلمت وهوت التطريز البرازيلي، وهو ما يعرف بفن الدمج بين الرسم وتطريز الشرائط ويسمى التطريز الفرنسي.
وطورت "إيمان" من نفسها كثيرًا من خلال الاطلاع على هذا الفن حتى عشقته، وتوجت جهودها بست شهادات شكر، حتى تميزت في رسم لوحاتها وتلوينها باستخدام الشرائط الملونة والورود، لتصمم أشكالاً جميلة، فأبهرت المشاهدين والزائرين لركنها الجميل في جميع مشاركاتها في معارض المنطقة الشرقية.
وقالت "إيمان": بدأت قبل ثماني سنوات، وكانت بدايتي عن طريق الإنترنت وكثر إطلاعي على هذا الفن، ثم بدأت في تصميم وتلوين عدد من اللوحات واشتركت في ثمانية معارض خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وأضافت: لاقت مشاركاتي إعجاب واستحسان الزوار، سواء كان الزائر صغيراً أو كبيراً، وسواء كان امرأة أو رجلاً، ولذلك أحاول أن أطلع وأتعلم أشكالاً جديدة.
وأردفت: ظهر التطريز بالشرائط سنة ١٧٠٠في فرنسا، وأول ظهور له كان على ثياب الملوك الفرنسيين الذين حاولوا احتكار هذا الفن ومنع انتشاره بين طبقات المجتمع الآخر، ولكن نظراً لجمال هذا النوع من التطريز سرعان ما أخذ بالانتشار، حيث تعدى فرنسا ووصل إلى إنجلترا، ومنها إلى أستراليا وأمريكا، وأصبح أكثر شعبية في جميع أنحاء العالم وارتقى على أنواع التطريز الأخرى، وأخذت التصاميم في التطور.
وتخطط الفنانة "إيمان" حالياً لتدريب جميع الفتيات العاشقات للرسم في جميع مناطق المملكة حتى ينتشر هذا النوع من فن التطريز، بعد أن تمكنت مؤخرًا من الحصول على شهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في التدريب وتقديم الدورات وشهادة من وزارة والتعليم.
وكشفت أنها قدمت دورات تدريبية لعائلتها وصديقاتها، وكذلك الأطفال الصغار وكانت ردودهم الإيجابية دافعًا قويًا لها للاستمرار في التدريب.
واختتمت "إيمان" بالقول: طموحي أني أكون مدربة في هذا الفن، وأن يكون لدي مركز تدريب لفني، كما أطمح أن يكون لي محل خاص أعرض فيه لوحاتي وفنوني بجميع أشكالها.
