أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي، تشكيل لجنة لإجراء تحقيق شامل للوقوف على أسباب تأخر حضور سيارة الإسعاف إلى موقع حادث إمام جامع الكلاخية بركي بن براك الزيادي؛ الذي تعرض لحادث مروري الجمعة الماضي نتج عنه وفاته، بعد أن استعان ذووه بثلاثة من أقربائه؛ أطباء يعملون في صحة الطائف، عقب تأخر وصول الهلال الأحمر إلى موقع الحادث.
وقالت هيئة الهلال الأحمر السعودي في بيانها: "تتقدم هيئة الهلال الأحمر السعودي بخالص التعازي والمواساة لأسرة المواطن بركي بن براك الزيادي -رحمه الله- إمام وخطيب جامع الكلاخية؛ إثر وفاته في الحادث المروري الأليم الذي وقع عصر يوم الجمعة الماضي بمحافظة الطائف".
وأضافت: "تعلن الهيئة عن تشكيل لجنة لإجراء تحقيق شامل للوقوف على أسباب تأخر حضور سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث وأخذ الإجراءات النظامية اللازمة بشأن هذا الأمر، وسوف تعلن الهيئة عن نتائج التحقيق فور الانتهاء من عمل اللجنة".
وتؤكد الهيئة على حرصها الدائم على تقليص زمن الاستجابة للطوارئ والتواجد في أماكن الحوادث بأقصى سرعة ممكنه، من خلال تعزيز تواجد المراكز الإسعافية في كافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة وتجهيزها بالسيارات والكوادر الإسعافية اللازمة حفاظًا على سلامة المواطنين.
وكانت "سبق" قد نشرت أمس خبراَ تحت عنوان: "حادث يغيّب إمام جامع بالطائف..وذووه يطالبون بلجنة تحقيق لهذا السبب"؛ جاء فيه أن ذوي إمام وخطيب جامع الكلاخية بالطائف بركي بن براك الزيادي؛ الذي تعرَّض لحادث مروري بقرية الكلاخية بعد صلاة عصر الجمعة الماضي، لم يجدوا طريقة لإسعافه؛ سوى الاستعانة بثلاثة من أقربائه؛ أطباء يعملون في "صحة الطائف"، بعد أن تأخّر وصول الهلال الأحمر إلى موقع الحادث.
وفي التفاصيل، كما رواها ذوو "الزيادي"؛ الذي تُوفي بعد وصوله المستشفى متأثراً بالحادث، أن الشيخ بركي بن براك الزيادي؛ إمام وخطيب جامع قرية الكلاخية الواقعة جنوب شرقي الطائف تعرّض لحادث مروري عقب أدائه صلاة عصر الجمعة الماضي بمسجده، ودخل في غيبوبة، في حين تم الاتصال بالهلال الأحمر الذي تأخر عن مباشرة الحادث رغم أن أقرب مركز إسعاف لا يبعد عن موقع الحادث سوى ثلاث كيلو مترات تقريباً، على طريق "كلاخ - سديرة".
وأشاروا إلى أنهم بعد أن تعذّر وصول الهلال الأحمر استعانوا بثلاثة أطباء تربطهم به قرابة يعملون في "صحة الطائف" هم؛ استشاري وأخصائي وطبيب عام، الذين حضروا للموقع قبل وصول سيارة الهلال الأحمر التي حضرت متأخرة وغير مجهّزة.
ولفتوا إلى أن سيارة الهلال الأحمر التي حضرت الموقع متأخرة قامت بنقل الحالة، وفي منتصف الطريق بعد قرابة عشرة كيلومترات، قامت بالتوقّف في منتصف الطريق؛ لتقوم سيارة إسعاف أخرى بتزويدها بالأجهزة، في إشارة إلى أن السيارة الأولى التي باشرت الحادث وحيدة غير مجهّزة وقامت بالاستعانة بأخرى من مركز إسعاف وادي ليّة - على حد شكواهم.
وواصلت السيارة الأولى نقل "الزيادي" إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف، وتُوفي بعد ساعة من وصوله المستشفى، فيما استغرب ذوو إمام وخطيب جامع الكلاخية من عدم جاهزية سيارة الهلال الأحمر الأولى التي باشرت الحادث، مطالبين بلجنة تحقيق حول الحادثة ومحاسبة مَن تسبّب في تأخر نقل الحالة إلى المستشفى.