كواليس "كشكات الجنادرية".. فِرق ميدانية لم تقف وباعة لـ"سبق": كيف نوفر إيجار الـ 30 ألفًا في 20 يومًا؟!

حمّلوا الشركة السبب واعترفوا بما نقلته "سبق" من أسعار مرتفعة
كواليس "كشكات الجنادرية".. فِرق ميدانية لم تقف وباعة لـ"سبق": كيف نوفر إيجار الـ 30 ألفًا في 20 يومًا؟!

كشف عددٌ من باعة مهرجان "الجنادرية 32" حقيقة رفعهم لأسعار المأكولات والمشروبات، وذلك في أعقاب نشر "سبق" تقريرًا عن ذلك، وعن كون فنجان قهوة واحد وصل إلى 10 ريالات؛ ما أحدث تفاعل متحدث وزارة الحرس الوطني أخيرًا مع ذلك، وتأكيده تكليف فرق ميدانية للوقوف على ذلك.

والتقت "سبق" أحد الباعة، والذي قال: "نعترف فعلاً بأن أسعارنا مرتفعة، وشاهدنا موجة الغضب والتعليقات على تقريركم المنشور في الأيام الماضية، وكذلك تفاعل وزارة الحرس الوطني مع ذلك، وسنكشف لكم تفاصيل ذلك بكل وضوح وشفافية".

وأضاف: "مرّت 4 أيام، ولم نُشاهد أي فرق ميدانية تزورنا أو تزور الكشكات المجاورة، وتمنينا زيارتها لنا؛ لنوضح لها أن عليهم أولاً زيارة الشركة المعنية بالكشكات، وأن تُخفض الإيجار الذي نتجرّع مرارته، ولا سبيل لنا إلا أن نضع هذه الأسعار".

وأردف "البائع" بقوله: "هل تعلم تلك الفرق الميدانية التي أفصح عنها متحدّث الحرس الوطني، أن إيجار الكشكات الصغيرة لـ20 يومًا فقط يصل إلى 30 ألف ريال شاملةً الضرائب، بالإضافة إلى تكلفة البضاعة وتجهيزات المحل التي وصلت إلى 48 ألف ريال؟. "

وأكد أنهم مطالبون بأن يُحقّقوا دخلاً يوميًا لا يقل عن 3500 ريال أو تحمّلهم خسارة ذلك.

وشاركه بائع آخر بقوله: "كان لزامًا على القائمين على المهرجان أن يبحثوا عن حيثيات رفع الأسعار، وألا يُحاسب البائع عندما يرفع الأسعار، ولاسيّما أنه لم يُشارك ببضاعته بحثًا عن الخسارة، بل أمامه فرصةً أن يصبر على أسعار الكشكات الباهظة من قِبل الشركة المُنظّمة".

وتساءل بائع آخر قائلاً: "لماذا لم تتحمّل إمارات المناطق والقطاعات المشاركة حِصة الأسعار الباهظة لتلك الكُشكات التي حمّلتنا إياها الشركة المُنظّمة، ونتحمّل نحن الحصة الأخرى، ونستطيع أن نُخفّف على الزائر والمستهلك حِدة ارتفاع الأسعار التي لم تروق له".

وكانت "سبق" نشرت تقريرًا لها قبل أربعة أيام، شهد تفاعلاً وتداولاً من قِبل بعض وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، أشارت فيه إلى أن بعض الباعة استغلَّ إقبال الزوار عليهم ليقوموا باستقبالهم برفع الأسعار ٢٠٠ ٪‏ دون خوفٍ من رقيبٍ أو حسيب؛ ما تسبّب في ضجر بعض الزوار وعزوفهم عن الشراء، وسط مطالب بإعادة النظر في أسعار الأكلات الشعبية وإخضاعها للرقابة التجارية والصحية.

ورصدت عدسة "سبق" جشع بعض الباعة في بحثهم عن الثراء السريع مقابل غلاءٍ فاحشٍ يستوجب تدخّل المعنيين لحماية الزوار من الأسعار التي وصلت لأكثر من الضِعف، فبينما باع أحدهم "فنجان قهوة صغير" بـعشرة ريالات، تجد دلّة القهوة كاملة بالسعر نفسه عند غيره، كما أن صحنًا صغيرًا من وجبة "سِيريه الإفريقية" لا يتجاوز ستة ريالات عند معظم الباعة، يبيعها أحدهم بـ٢٠ ريالاً، كما يبيع آخر الساندويتش الذي لا يتجاوز ثلاثة ريالات بعشرة ريالات، أما ما يُعرف بـ"مطبق مالح" والذي يُباع بأربعة ريالات فقد قفر لأكثر من الضعف عند أحدهم.

ولم تمض 10 ساعات على نشر التقرير، حتى تفاعلت وزارة الحرس الوطني، وأعلنت على لسان متحدثها، تكليف فرق ميدانية من حماية المستهلك وصحة البيئة لزيارة المهرجان والوقوف على الملاحظات، واتخاذ الإجراءات المناسبة، إلا أنه وبعد 4 أيام منذ هذا التفاعل، نفى عددٌ من الباعة وقوف أي لجنة على كشكاتهم أو محاسبتهم على ارتفاع الأسعار الذين اعترفوا بها، وكشفوا أسبابها لـ"سبق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org