وغادر اللواء "منصور التركي".. عسكري قاتَلَ بسلاح الكلمة في أوج الأذرع الإرهابية والكيانات المزعزعة

لم يمارس العمل الإعلامي لكن أتقن مَهمته بإجاباتٍ دقيقة وشفافة فبنى جسورًا للعلاقة الوثيقة مع الإعلاميين
وغادر اللواء "منصور التركي".. عسكري قاتَلَ بسلاح الكلمة في أوج الأذرع الإرهابية والكيانات المزعزعة

نشر سناب وزارة الداخلية حديثاً للواء المهندس منصور التركي؛ بعد إحالته إلى التقاعد عقب أن قضى قرابة ٤٠ عاماً في العمل الأمني؛ تنقل خلالها بين أكثر من موقع؛ منها أكثر من ١٥ عاماً كأول متحدث لوزارة الداخلية، موصياً زملاءه بالمحافظة على الإنجازات الأمنية.

وعلى الرغم من أن اللواء "التركي" لم يخض غمار التجربة الصحافية من قبل ولم يمارس العمل الإعلامي إلا أنه أتقن هذه المهمة باقتدار، وكان له حضور جيد في المؤتمرات الصحافية متحدثاً عسكرياً لا يهاب المايكروفون ولا الكاميرات، ويتصدّى لأسئلة الصحافيين بهدوئه وحنكته العسكرية وإجاباته المقنعة، فقدّم درساً مهنياً في كيفية إدارة المؤتمرات الصحافية.

وفي غمرة وأوج الأذرع الإرهابية والكيانات المزعزعة للأمن كان هاتفه الشخصي يتلقى سيلاً من الاستفسارات من الصحافيين، فكل صحيفة تسعى أن تنال نصيبها من المعلومات لتضعها على صدر صفحاتها الأولى، فكان يرد ويوضح حتى في الأوقات المتأخرة والحرجة إيماناً منه بأهمية الصحافة ودورها.

ورغم حساسية ما يستوضحه الصحافيون، خاصة ما يرتبط بالعمليات الأمنية، إلا أنه كان يعطي إجاباتٍ دقيقة وشفافة، واستطاع أن يبني جسوراً للعلاقة الوثيقة بين المؤسسات الإعلامية ووزارة الداخلية، ولم يقتصر ظهوره في الجوانب الأمنية؛ بل كان يشارك في المؤتمر الصحافي للحج خدمة لضيوف الرحمن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org