إقبال كبير من حجاج بيت الله الحرام على متحف معرض القرآن الكريم بالمدينة المنورة

يحتوي على تقنيات مبهرة تُظهر عظمة كتاب الله وأهمية تعظيمه
إقبال كبير من حجاج بيت الله الحرام على متحف معرض القرآن الكريم بالمدينة المنورة

يشهد متحف معرض القرآن الكريم بالمدينة المنورة، المقام بجوار المسجد النبوي الشريف بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؛ إقبالاً كبيراً من حجاج بيت الله الحرام زوار طيبة الطيبة التي تفيض مشاعرهم لدى جولتهم في المعرض؛ لما يحتويه من تقنيات مبهرة تُظهر عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه ومعرفة تاريخ القرآن العظيم.

وأوضح مدير متحف المعرض رجاء بن عايش الجهني، أن المعرض الذي يستقبل زواره على فترتين صباحية ومسائية وتمت ترجمة محتواه إلى عشر لغات مختلفة وحية بجانب اللغة العربية الأساسية واللغة الإنجليزية ولغة خاصة للأطفال تناسب مستواهم العمري والفكري؛ يهدف إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي؛ لدعوة الناس إلى تعلم القرآن الكريم وتعليمه وإبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه ومعرفة تاريخ القرآن العظيم وعرض التقنيات الخاصة بالقرآن الكريم، إلى جانب إبراز جهود المملكة العربية السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم والتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها، واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديماً وحديثاً.

وأفاد الجهني أن متحف معرض القرآن الكريم يتكون من عدة قاعات؛ من بينها قاعة الاستقبال التعريفية التي يعرض من خلالها فيلم قصير لتعريف الزائر على المعرض كاملاً، وقاعة كبار الزوار يتم فيها استقبال كبار زوار متحف المعرض، إضافة إلى وجود محتوى خاص بهم في القاعة، وكذلك قاعة النبأ العظيم التي تتحدث عن جوانب ممتعة في عظمة القرآن الكريم وكيف بُهر العرب به كما بهر به الجن والملائكة، مع لمحة سريعة حول فضائل عدد من آيات وسور القرآن الكريم، إضافة إلى جوانب من إعجاز القرآن الكريم.

أما قاعة تاريخ القرآن الكريم فيتعرف الزائر من خلالها على قصة نزول القرآن والوحي، وكيف كانت أحوال الناس حين انقطع الوحي، ثم قصة جمع القرآن الكريم وترتيبه حتى وصل إلينا مطبوعاً، بالإضافة إلى قاعة مصغرة يشاهد فيها الزائر نموذجاً لورشة عمل لخط المصحف الشريف، ومن القاعات الرئيسة أيضاً قاعة جهود المملكة التاريخية الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم (المخطوطات)؛ حيث تبرز هذه القاعة جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون عامة، كما تبرز جهود المملكة العربية السعودية في العناية بكتاب الله تعالى؛ من خلال مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمدينة المنورة، التي تضم مجموعة نادرة من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف وأكثرها تنوعاً في نسخها الأصلية ونسخ مصورة أيضاً.

ومن قاعات متحف المعرض أيضاً: قاعة "ورتل القرآن" التي تظهر فيها جماليات النص القرآني؛ حيث سيتعرّف الزائر من خلال هذه القاعة على تلاوة القرآن وآدابها وطريقة تعلم القرآن وتعليمه، وكذلك القراءات القرآنية وأنواعها؛ من خلال الاستماع إلى أجمل المصاحف المرتّلة والأصوات العذبة لمشاهير القراء من المملكة والعالم الإسلامي، أما قاعة التفسير والتدبُّر فيتعرف الزائر من خلالها على نشأة تفسير القرآن الكريم والمراحل التي مر بها حتى وصل إلينا عبر العديد من مشاهير المفسرين، ومرحلة ما بعد التفسير؛ وهي تدبر القرآن الكريم، إضافة إلى جانب تطبيقي يعرض لملامح من طريقة عرض القرآن للتوحيد والإيمان بالله سبحانه وتعالى، إلى جانب العرض المرئي وقاعة تقنيات في خدمة القرآن الكريم، فيما تضم قاعة تربية الناشئة والأسرة على القرآن الكريم جوانب تعين على تربية الناشئة والأسرة على القرآن الكريم، مستعرضة نماذج لأحوال السابقين في طريقة تعلمهم القرآن ونماذج لنبوغهم؛ الأمر الذي يشعل الرغبة في المنافسة والمسابقة في تعلم القرآن الكريم.

وقال مدير متحف معرض القرآن الكريم: إن جنبات متحف المعرض تضمّ جناح "متجر الهدايا التذكارية" التي حرصت الإدارة من خلاله على تخليد ذكرى هذه الزيارة لمتحف المعرض، ويحتوي على عدد من الإصدارات، وبعض من التقنيات المعنية بالقرآن الكريم التي يمكن للزائر شراؤها واقتناؤها كتذكار لزيارته لهذا المعرض، مراعية لمستويات الزوار العمرية والمعرفية، إضافة إلى مراعاتها للغاتهم، وستكون هذه الهدايا والإصدارات متاحة عبر المتجر الإلكتروني الخاص بموقع متحف معرض القرآن الكريم على الإنترنت.

ويضم المتحف أيضاً عدداً من أنفس المخطوطات الخاصة بالمصاحف التي يطلع عليها الزائر للمرة الأولى كتبت عبر عصور مختلفة بأشكال وصور متعددة؛ منها مخطوطات بصورتها الأصلية، وبعضها مصورة، كما تتضمن مقتنيات المعرض ستارة الكعبة الشريفة نسجت قبل نحو 140 عاماً، وغيرها من المقتنيات النادرة والمخطوطات التي يتيح المعرض لزائريه مشاهدتها، بينما تتميّز حافظات المخطوطات التي تم تصنيعها خصيصاً للمعرض لدى واحد من أهم المصانع في العالم لحماية المخطوطات من العوامل الطبيعية التي قد تتلفها أو تؤثر عليها؛ كالحرارة والهواء والأرضة، إضافة إلى حمايتها من السرقة والاعتداء.

وفي استطلاع للآراء أجراه مراسل وكالة الأنباء السعودية؛ عبّر عدد من زوار متحف المعرض من ضيوف الرحمن عن سعادتهم البالغة لزيارته وبمحتوياته الدقيقة التي نفذت بمنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي الذي يبرز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل، وأهمية تعظيمه؛ من خلال عروض تقنية جميلة ومبهرة خاصة بالقرآن الكريم، وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم.

وعد زوار متحف معرض القرآن الكريم المقام بجوار المسجد النبوي الشريف، فرصة مناسبة للاطلاع والتعرف على محتويات وأقسام وقاعات المعرض المتعلقة بأعظم كتاب؛ وهو كتاب الله الكريم، بطاقات وتقنيات حديثة رائعة، منوهين إلى ما يضمه من إرشادات توعوية وهدايا قيمة ومتنوعة، فضلاً عن حسن الاستقبال من العاملين والقائمين على متحف المعرض.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org