إثيوبيا تعلن الطوارئ بكافة أنحاء البلاد.. وأميركا تحذر: الوضع الأمني يتدهور

بعد سيطرة متمردي "تيغراي" على مدينتين رئيسيتين والتحرك لمهاجمة أديس أبابا
إثيوبيا تعلن الطوارئ بكافة أنحاء البلاد.. وأميركا تحذر: الوضع الأمني يتدهور

أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي، الثلاثاء، حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، وفق وسائل إعلام رسمية.

وتفصيلاً، ذكرت "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" أن "حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي في أجزاء عدة من البلاد"، بحسب فرانس برس.

ودعت السفارة الأميركية لدى إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، رعاياها إلى الاستعداد لمغادرة البلاد، وقالت إن الوضع الأمني يتدهور في مناطق بإثيوبيا، وفق العربية نت.

وقالت عبر حسابها على فيسبوك إن استمرار تصعيد الصراع العسكري والاضطرابات الأهلية في إثيوبيا تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بشدة.

وأشارت إلى أن السلطات أغلقت قطاعاً كبيراً من الطريق السريع الذي يربط العاصمة أديس أبابا بمدن شمال البلاد مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين وتعطيل الحركة.

وقالت إن موظفي السفارة الأميركية ممنوعون من التحرك خارج حدود العاصمة الإثيوبية.

وتحدث المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، عن تقارير موثقة عن انتهاكات ارتكبتها أطراف الصراع في إثيوبيا.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، وقال "نرفض أي تحرك من قبل قوات تيغراي و أورومو لمهاجمة أديس أبابا".

وتابع "تحشيد الحكومة الإثيوبية لن يؤدي إلا لجر البلاد نحو مزيد من الصراع الأهلي".

جاء ذلك، بعد ساعات على دعوة سلطات العاصمة السكان إلى حمل السلاح، استعداداً للدفاع عن الأحياء، عقب إعلان القوات المتمردة في تيغراي بشمال البلاد، أنها قد تزحف صوب المدينة.

يذكر أن الصراع بين أديس أبابا والإقليم الشمالي اندلع ليل الثالث من نوفمبر 2020 عندما استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في الإقليم. ورداً على ذلك أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد مزيداً من القوات إلى المنطقة، وشن حملات وهجمات عدة أدت إلى نزوح الآلاف، بينما حذرت الأمم المتحدة من انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت.

وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لقرابة ثلاثة عقود، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما شغل أبي أحمد المنصب في عام 2018 بعد احتجاجات مناوئة للحكومة استمرت سنوات.

وساءت العلاقات بين الطرفين، بعد أن اتهمت الجبهة أبي بأنه يحكم البلاد مركزياً على حساب الولايات الإثيوبية، فيما نفى الأخير مراراً هذا الاتهام.

وزعزعت الحرب التي يتسع نطاقها استقرار ثاني أكبر الدول الإفريقية سكاناً والتي كانت تعتبر حليفاً مستقراً للغرب في منطقة مضطربة.

وأدت إلى معاناة نحو 400 ألف شخص في تيغراي من المجاعة، فيما أجبرت أكثر من مليونين ونصف المليون على النزوح عن ديارهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org