وصف عضو هيئة كبار العلماء سابقًا رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان، رؤيا لأحد الأموات بأنها عظيمة وهي تدل على صلاحه، ويشبه أن تكون كرامة له، مفتيًا بأن الرؤى في المنام لا يلزم الورثة أن يعملوا بها
وفي التفاصيل، قال متصل بأن والده توفي قبل سنة وأربعة أشهر، وكان مشهوداً له بصلة الرحم والصلاح، وقد ورآه في المنام مرتين وكأنّه يوجهه بالذهاب إلى محل كان يتعامل في حياته، وعندما ذهب إليه ليتأكد من وجود الدين على والده أخرج له صاحب المحل سجل الديون، وثبت أنه يطالب والده بمبلغ 1500 ريال من 30 سنةً.
وأفتى "الخثلان" من خلال برنامج "سؤال على الهاتف" الذي يبث على إذاعة "القرآن الكريم": فهل تبرأ ذمة والدي بذلك؟ فأجاب: هذه الرؤيا رؤيا عظيمة، وهي تدل على صلاح والدكم، وهذا يشبه أن يكون كرامة لأبيكم أنه يأتيك في المنام عدة مرات؛ في المرة الأولى ينبّهك، وفي المرة الثانية يؤكد عليك أكثر، ويطلب منك تسديد هذا الدين، وتذهب إلى صاحب المحل، وتتأكد من وجود الدين، فيؤكد وجوده من خلال السجلات لدى صاحب المحل، ثم تقوم بتسديده، فهذه كرامة لوالدك، وهذا يدل على صلاحه فاستبشروا بذلك.
وأضاف "الخثلان": وأما بالنسبة لبراءة الذمة، فقد برئت ذمتك بذلك بعد أن سددت هذا الدين، ووثقتم بصاحب المحل بما أظهره لكم من السجلات، فأنتم قد أخذتم بالأحوط، وعملتم ما طلبه والدكم منكم.
وختم: مع أن الرؤى لا يلزم الورثة أن يعملوا بها، لكن قامت القرائن على صدق هذه الرؤيا؛ لما كنت لا تعلم بهذا الدين، ثم ذهبت لصاحب المحل، ثم بحث في السجلات ووجد هذا الدين مكتوباً، فقامت القرائن على صحتها، فكونك تقوم بتسديد هذا المبلغ فهذا إبراء لذمة أبيك وفيه برّ عظيم به، وفيه بشرى بصلاح أبيكم.