على طريقة "الحجاج الثقفي".. كاتب: ترامب "رأى رأس سليماني أينعت"

قال: رسالة مدوية لـ"نصر الله" و"الحوثي"
على طريقة "الحجاج الثقفي".. كاتب: ترامب "رأى رأس سليماني أينعت"

على طريقة "الحجاج بن يوسف الثقفي"، رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رأس الإيراني قاسم سليماني، قد "أينعت وحان قطافها"، هكذا يرى الكاتب الصحفي حسين شبكشي واقعة قتل سليماني في الضربة الأمريكية الأخيرة، لافتًا إلى أن هناك شخصيات انتهى دورها وانتهت صلاحياتها وباتت هدفاً للخلاص منها، وهي رسالة مدوية لحسن نصر الله والحوثي، أن "الوضع الجديد" لن يسمح بوجودهما.

العالم أفضل بدون "سليماني"

وفي مقاله "ترمب والحجاج وسليماني!" بصحيفة "الشرق الأوسط "، يقول شبكشي: "العالم بأسره بات مكاناً أفضل بعد الخلاص من أحد أخطر وجوه الشر والإرهاب وأكثرهم دموية. موت قاسم سليماني ومن معه هو تحقيق لعدالة طال انتظارها في مشهد يليق بشكسبير ومسرحياته.

قدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبة فورية لذراع إيران الإرهابي قاسم سليماني كعقوبة مباشرة لقتله المقاول المدني المواطن الأميركي في العراق. ولكنه بهذا العقاب يسدد فواتير دماء العشرات من الأبرياء الذين سقطوا على يديه في دول مختلفة".

الإرهابي

ويرصد شبكشي الدور الإرهابي الذي لعبه الرجل ويقول: "أشعل الطائفية بحروب مجنونة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان. كان إرهابياً بامتياز. وظفه النظام الإيراني جيداً ونسج حوله سلسلة من الأساطير لتكريس صورة البطل الذي لا يقهر، وكان ينشر صوراً وأخباراً عن وجوده في أكثر من بلد في الوقت نفسه حتى ترسخ في أذهان المؤيدين الصورة الخارقة المراد توصيلها. ولعقود من الزمن وظف سليماني حياته لهذا الغرض.. قاد (الحرس الثوري)، وأوجد ميليشيات إرهابية باسم جذاب وعاطفي؛ باسم (فيلق القدس)، قاتل في كل العواصم العربية إلا القدس، وصل في قبوله الشعبي بالداخل الإيراني إلى موقع أهم من الرئيس حسن روحاني وثانياً فقط بعد المرشد علي خامنئي".

ترامب "حجاج العصر"

ويرى شبكشي في الرئيس ترامب صورة عصرية من الحجاج بن يوسف الثقفي ويقول: "يبدو دور دونالد ترمب الأخير أقرب إلى الحجاج بن يوسف، وكأنه يردد مجدداً مقولة الأخير الشهيرة: (أرى رؤوساً قد أينعت وحان وقت قطافها).. يبدو جلياً أن هناك شخصيات انتهت صلاحياتها وباتت هدفاً للخلاص منها، وهذا الحدث هو رسالة مدوية لحسن نصر الله والحوثي ومن هم على شاكلته، أن (الوضع الجديد) لن يسمح بوجودهم".

من سرب المعلومات

ويتساءل شبكشي عن الشخص أو الجهة أو الدولة التي سربت المعلومات عن "سليماني" ويقول: "السؤال المحوري والمهم الذي سيكون مفتاحاً أساسياً لفهم ما يحصل، وهو من الذي سرب المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن تحركات قاسم سليماني من دمشق إلى بغداد... هل هم الروس أم اختراق للمخابرات السورية بشكل عميق؟ إذا كانت المعلومة ردًا جميلًا للأميركان مقابل هدية ترمب لبوتين منذ أسبوعين، التي تم بموجبها إيقاف عمل إرهابي كبير في روسيا، فذلك يعني أن هناك غطاءً دولياً لهذه العملية وهذا هو الأرجح".

الأوضاع تغيرت

وينهي شبكشي مؤكدًا أن الأوضاع تغيرت ويقول: "مقتل قاسم سليماني وسقوط الأسطورة التي صنعها النظام الإيراني هما خسارة كبرى لإيران مهما حاولوا استغلالها عاطفياً لإثارة عواطف الناس وتوظيفها لا يوجد قاسم سليماني آخر عند إيران. إيران فقدت مصداقيتها بعد تعاونها مع الشيطان الأكبر وإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في غزو العراق، واتفاقها بعد ذلك مع الشيطان الأكبر وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما ومباركة دورها الأكبر في المنطقة مع إدارة دونالد ترمب... لقد تغير الوضع لأن إيران لم تعرف حدودها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org