"الفيصل" يفتتح فعاليات منتدى اللاعبين الدولي

تُستكمل اليوم بإقامة 4 جلسات
"الفيصل" يفتتح فعاليات منتدى اللاعبين الدولي

افتتح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، أمس السبت منتدى اللاعبين الدولي الأول من نوعه بتنظيم اللجنة الأولمبية العربية السعودية ممثلة بلجنة اللاعبين السعودية، وبمشاركة عدد من أبرز الشخصيات الرياضية حول العالم على المستويَيْن الأولمبي والقاري، ويستمر يومَيْن.

وقدّم "الفيصل" في الجلسة الأولى الافتتاحية التي أدارها تركي الشديد شكره وتقديره لضيوف هذه الجلسات من أصحاب السمو والمعالي، والأبطال الأولمبيين من مختلف دول العالم؛ لتقديمهم الخبرات ومشاركاتهم الأولمبية لشباب وشابات الوطن لتحقيق أقصى استفادة منها في استحقاقاتهم الرياضية المقبلة.

وقال "الفيصل": "لجنة اللاعبين لجنة مستقلة، ولها طبيعة عمل مختلفة، وهي المعنية بإيصال مشكلات جميع الرياضيين السعوديين". مضيفًا بأنهم بصدد إطلاق لوائح جديدة بعد الاتفاق معهم لخدمة بقية اللاعبين.

وحثَّ رئيس الأولمبية السعودية جميع اللاعبين على المواظبة والاستمرار في التدريبات، مؤكدًا أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل تُصقل من خلال الممارسة والتعلُّم من الخصوم.

وقال: "العدّاء الجامايكي العالمي بولت لم تستغرق مدة مشاركته أكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة خلال 12 سنة من المشاركة في الألعاب الأولمبية إلا أنه احتاج إلى جهد 20 عامًا لكي ينجح في هذه المشاركات القصيرة والمتباعدة". مشددًا على أهمية تعزيز ثقة اللاعب بنفسه، والحفاظ عليها؛ كون ذهابها سهلاً، واكتسابها صعبًا، وقد يكلف في بعض الأحيان سنوات من حياة الشخص.

وفي الجلسة الثانية التي أدارها رئيس لجنة اللاعبين إبراهيم المعيقل بعنوان "لجان اللاعبين حول العالم" قالت كيرستي كوفينتري، وزير الشباب والرياضة والفنون في زيمبابوي رئيس لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية، إنهم في اللجنة الأولمبية الدولية أجروا مباحثات خاصة مع عدد من المنصات التعليمية لتسهيل وصول أكثر من 19 ألف مادة تعليمية إلى الرياضيين كافة من جميع أنحاء العالم.

فيما أوضح نائب رئيس لجنة اللاعبين بالمجلس الأولمبي الآسيوي طيب إكرام أنهم بحاجة لتحديث النظام الرياضي ومنهجياته في المدارس، وأن أغلب القائمين على الأجهزة الإدارية والفنية يقللون من أهمية الصحة الذهنية مقارنة بالإمكانيات الجسدية.

وشدَّد إكرام على أن اللاعب يجب أن يمارس لعبته وسط بيئة صحية مستلهمة من حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وخالية من التمييز الجنسي والعرقي. مشيرًا إلى أهمية حق اللاعب في الحصول على المعلومات، والولوج لها بشكل يسير.

فيما قال سونغ مينغ ريو إنهم يهدفون للتركيز على المنصات الإلكترونية التعليمية عن بعد، مشيرًا إلى أن اللاعبين لديهم جدول مزدحم بالتدريبات والمشاركات الرياضية، ومن ثم عدم تفرغهم للعملية التعليمية، وهو ما يحاولون معالجته من خلال منصة "لاعبين 365" التعليمية.

وفي الجلسة الثالثة التي أدارها مدير التواصل المؤسسي باللجنة الأولمبية عبدالعزيز البقوص، بعنوان "مشوار نجوم الأولمبياد"، تحدث كل من البطل الأولمبي هادي صوعان صاحب أول ميدالية أولمبية سعودية، ومدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم الكابتن سعد الشهري، عن مشوار نجوم الأولمبياد، والخصائص التي توافرت لهما في لعبة فردية وأخرى جماعية لتمثيل السعودية بالصورة المناسبة.

وأوضح صوعان أن السعودية بشبابها وبناتها تملك طموحًا أكبر مما تحقق، وأن الأجيال الحالية والقادمة ستحقق أفضل مما حققه بالعزيمة والمثابرة.

وأكد الكابتن سعد الشهري أن المشوار الناجح الذي سار عليه المنتخب السعودي الأولمبي حتى التأهل إلى أولمبياد طوكيو كان نتيجة خطة بدأت منذ عام 2016م، واستمر تنفيذها بتنسيق متكامل مع جميع الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين لضمان تحقيق الحلم الذي انتظره الجمهور السعودي 24 عامًا.

وفي جلسة "أهمية الصحة في تكوين اللاعب" التي أدارها تركي المصيبيح أشار رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي، الدكتور قاسم المعيدي، إلى أن مجال علوم الرياضة شهد تطورًا كبيرًا الفترة الماضية، وأن الاستعانة بالعلوم الطبية أصبحت عاملاً أساسيًّا للرياضي. لافتًا النظر إلى أن الإصابات الرياضية تختلف من لعبة لأخرى، ومن أهم أسباب الوقاية منها الإعداد الجيد، ورفع مستوى اللياقة، والتدرج بزيادة الأحمال.

فيما قال اختصاصي التغذية الرياضية باللجنة الأولمبية العربية السعودية عبدالعزيز النفيسة: "إن التغذية الرياضية عنصر مهم من منظومة متكاملة من الخدمات الطبية والرياضية، وأن التغذية السليمة لها دور إيجابي على عامة الناس، ودورها أكبر على الرياضيين في زيادة أدائهم الرياضي وتطويره".

وتطرقت لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو أبرار بخاري إلى أهمية الصفاء الذهني في تحضير اللاعب للبطولات بالشكل الأمثل، مشيرة لتجربتها في لعبة التايكوندو، وأنها لعبة مثل بقية الألعاب القتالية، تعتمد على الفئات الوزنية؛ إذ تقوم بشكل أساسي على الحفاظ على وزن اللاعب طوال الموسم، ومن ثم اعتماده في ذلك على التغذية الصحيحة.

وفي جلسة تمكين المرأة في القطاع الرياضي، التي أدارتها عضو لجنة اللاعبين لمى الفوزان، قدمت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة التهاني والتبريكات لعضو مجلس اللجنة الأولمبية الدولية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بمناسبة فوزها بعضوية الأولمبية الدولية، مشيدة بجهود الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد؛ للنهوض بالقطاع الرياضي نحو العالمية في ظل دعم ورعاية واهتمام القيادة الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله-.

وكشفت الأميرة ريما أن الرياضة النسائية بالخليج بدأت مطلع السبعينيات، وكانت مملكة البحرين رائدة في هذا المجال. مشيرة إلى أنه بمرور الوقت تحولت الرياضة النسائية الخليجية من مجرد ممارسة إلى منافسة على المستوى العالمي.

وشدَّدت على أنه يجب على اللجان الأولمبية الخليجية وضع خطط واضحة لضمان استدامة ممارسة المرأة الرياضة؛ وذلك للأثر الإيجابي، وانعكاساتها النفسية والجسدية على حياة الإنسان، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، وتوفير الموارد اللازمة لذلك.

فيما أكدت الأميرة دليل بنت نهار بن سعود مديرة علاقات الاتحادات الرياضية باللجنة الأولمبية السعودية أن الرياضة النسائية السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في العقد الأخير بتحقيقها 11 ميدالية متنوعة في دورة الأندية الخليجية 2019م، مزامنة مع وجود 25 اتحادًا رياضيًّا سعوديًّا، يتبنى فريقًا نسائيًّا، إضافة إلى 2400 لاعبة سعودية نخبة. مضيفة بأنهم يعملون على خلق بيئة نسائية محفزة رياضيًّا في الاتحادات الرياضية.

وقالت لاعبة المنتخب السعودي للفروسية دلما ملحس إن فوزها بالميدالية البرونزية في أولمبياد سنغافورة 2010م كان نقطة التحول في حياتها التي أعدتها للمشاركة في الدورات والبطولات العالمية، إضافة إلى إسهامها في تغيير نمط حياتها بالكامل.

وتُستكمل جلسات المنتدى اليوم الأحد بإقامة 4 جلسات، بداية بقائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا الكابتن ماجد عبدالله، وحارس المنتخب السعودي لكرة القدم سابقًا الكابتن تركي العواد، اللذين سيتناولان محورًا بعنوان "اللاعبون ما بعد الاعتزال" بإدارة محمد الخاتم. وناصر الدغيثر، وأروى مطبقاني، وعلي الزهراني في جلسة دور الأب والأم والمدرب في بناء شخصية اللاعبين، بإدارة هاني المحمد. وأوليفيير نيامكي في جلسة "كيف يستفيد اللاعب من التضامن الأولمبي" بإدارة ياسر الزهراني، وجلسة ختامية يتحدث من خلالها سمو نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير فهد بن جلوي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org