انطلاق الدورة التدريبية السنوية للخدمة الاجتماعية بالحرس الوطني

انطلاق الدورة التدريبية السنوية للخدمة الاجتماعية بالحرس الوطني

افتتح المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي، العميد مهندس خالد محمد باكلكا، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة التدريبية السنوية "18" للخدمة الاجتماعية، تحت عنوان "المستجدات في الخدمة الاجتماعية لمرضى الأورام".

ونظّمت الدورةَ إدارةُ الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، بالتعاون مع الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.

وقال الأخصائي الاجتماعي محمد القحطاني: الفكرة من الدورة التدريبية الثامنة عشرة جاءت لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة العلمية والتقنية في مجال التخصص للأخصائيين الاجتماعيين، كما نسعى من خلال هذه الدورة إلى تقديم أوراق عمل تمسّ احتياجات مرضى الأورام الاجتماعية والنفسية والترفيهية من قِبَل مجموعة من المتخصصين، بالإضافة إلى مشاركة بعض المتعافين وتجربتهم مع المرض.

من ناحيته، قال المدير التنفيذي المشارك للتشغيل عبدالعزيز الحرازي: العمل الاجتماعي كمهنة، من المهن التي تتطلب الاطلاع على آخر المستجدات العلمية لتطوير مستوى أداء العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية والخريجين.

وأضاف: ستناقش خلال هذه الدورة عدة محاور تُسلط الضوء على دور الإخصائي الاجتماعي في علاج مريض الأورام، وطبيعة الأورام السرطانية، وعلاقتها بالحالة الاجتماعية والعقلية للمريض، وكذلك منهج العلاج الجماعي وغير الاجتماعي، وجماعة الدعم ومدى فعاليتها في مرحلة التشخيص والعلاج التلطيفي والتدخل في الأزمات، بالإضافة إلى حقوق مرضى الأورام في الجهات الأهلية والحكومية، ودور العلاج الترفيهي لمرضى الأورام.

بدوره، قال "باكلكا": انتشرت مراكز الرعاية الأولية وأنشئت المستشفيات ذات الكفاءة والإمكانيات المتطورة، وتزودت بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتقدمة، واستقطبت الكوادر العالية والمؤهلة للعمل بها من أطباء وفنيين وأخصائيين.

وأضاف: نسعى في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، إلى الارتقاء بالخدمات لأرقى المستويات العالمية في المجال الطبي؛ لتوفير خدمة طبية متميزة للجميع، وتحظى الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بسمعة راقية عالمياً ومحلياً، ومشاركتنا في هذه المناسبات هو امتداد لدورنا في تطوير هذه المهنة وجميع المهن التي لها انعكاس على المريض وأسرته، كما يمتد هذا الدور إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية مع المؤسسات ذات العلاقة في المجتمع.

وأردف: الخدمة الاجتماعية تجاوزت في الوقت الراهن مظهرها الطبقي باقتصارها على خدمة الفئة الفقيرة من المجتمع، وامتدت إلى جميع الفئات والطبقات على أسس ومبادئ علمية، وكما هو معلوم؛ فإن الهدف الأساسي للخدمة الاجتماعية، هو تنمية التواصل الاجتماعي؛ وذلك عن طريق البحث عن القوى والعوامل التي تحول دون هذا التواصل؛ مثل المرض، والحرمان، والبطالة، وغيرها، والتي تحد من قدرات الفرد والمجتمع على بناء مجتمع صحي سليم.

وتابع: تعتمد فلسفة الخدمة الاجتماعية على مبدأ الإيمان بقيمة الفرد، وحقه في ممارسة نشاطه الاجتماعي في محيطه الأسري أو مجتمعه ككل، وللخدمة الاجتماعية أدوار متعددة؛ منها ما هو وقائي ومنها ما هو علاجي، ومنها ما هو تنموي؛ فالدور الوقائي يعتمد على إيجاد السبل والاستراتيجيات وأسس السلوك الاجتماعي الصحيحة بين أفراد المجتمع؛ للوقاية من الوقوع في المشكلات والممارسات الخاطئة التي تؤدي لمجتمعات ضعيفة على مستوى الأسرة أو الحي أو المدينة أو الوطن؛ وذلك لتقوية الألفة والمحبة وتقوية النسيج الاجتماعي العام.

وقال "باكلكا": أما الدور العلاجي فينطلق من دراسة أسباب المشكلات الفردية والاجتماعية والسلوكية، وإيجاد الحلول لها "مثل الإدمان والجريمة والتدهور الأخلاقي"، كما أنه من المنطلق نفسه تقوم الخدمة الاجتماعية باستخدام المكونات الاجتماعية الأساسية للفرد؛ للمساعدة على العلاج، أو كما يطلق عليه التأهيل الاجتماعي للفرد.

وأضاف: الدور التنموي للخدمة الاجتماعية يتعدى دور الوقاية والعلاج، إلى التطوير وتزويد الفرد والمجتمع بالوسائل والسبل للارتقاء إلى مستويات أفضل.

وكرّم العميد "باكلكا" المتحدثين، والإدارات المشاركة، وإدارة الشؤون الأكاديمية والتموين الطبي، كما قدّمت اللجنة المنظمة هديةً تذكاريةً للمدير التنفيذي للتشغيل.

جدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية CME بواقع 14 ساعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org