تقدم مساء اليوم، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة، محمد العمري، مشاة جدة والمرشدين السياحيين والمهتمين وعدداً كبيراً من المواطنين ورجال الإعلام للمشاركة في إطلاق تجربة مسار الملك عبد العزيز التاريخي في جدة التاريخية.
بدأ التحرك من بيت نصيف مروراً بمسجد المعمار، ثم شارع قابل ثم بيت باناجه، وهو المجلس الذي كان يجلس به الملك عبد العزيز -رحمه الله- مع المواطنين وكبار أهالي جدة، وانتهاءً بزيارة مسجد الحنفي الذي سيتم البدء في ترميمه عقب شهر ذي الحجة المقبل على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوضح المهندس سامي نوار أن المسار تاريخي مهم جداً، فيما أكد مدير عام هيئة السياحة بالمنطقة، محمد العمري، أنه من الحقائق التاريخية أن المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك المؤسس قد سكن في جدة التاريخية في بيت نصيف عام 1343هـ وكان يستقبل المواطنين والوجهاء لإدارة شؤون الدولة، كما كان المؤسس -رحمه الله- يمشي راجلاً من بيت نصيف مروراً بشارع قابل وسوق الندى وإلى بيت باناجة، حيث كان يستقبل الناس في المقعد، وكان يصلي مع الضيوف والمصلين بجميع مستوياتهم في مسجد الحنفي المجاور لبيت باناجه.
وأضاف "العمري" أن فكرة هذا المسار قد تقدم بها المواطن محمد بن علي الحسني الشريف، مشكوراً بتأكيد معلومة تاريخية تمثلت في أنه عندما نزل الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- في بيت نصيف فقد كان يمشي راجلاً من بيت نصيف إلى مسجد الحنفي بجدة التاريخية.
ونوه بدور المواطن محمد الحسني الشريف الذي على ضوئه تم التنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبين دارة الملك عبد العزيز، والتي أكدت الدارة صحة هذه المعلومة، وقد شارك مهتمون في التراث والإرشاد السياحي والعمدة عبد الصمد محمد عبد الصمد وطالبات من قسم التاريخ فرع الإرشاد السياحي ومن قسم الجغرافيا في التجربة.
