لقطات كاشفة من أرض الواقع.. فشل وتعثر ومعاناة في ترميم "كارثة الفجر" بجازان

140 مليوناً أنفقت ولم تثمر بعدُ و"شوال" يشهـد على التـزاحم في المستشفيـات بنـوعيها
لقطات كاشفة من أرض الواقع.. فشل وتعثر ومعاناة في ترميم "كارثة الفجر" بجازان

تعثر ترميم مستشفى مدينة جازان وجاوز الموعد الذي وضعته "الصحة" لانتهاء العمل في مشروع ترميم "كارثة الفجر" التي أحرقت المستشفى قبل عدة سنوات وراح ضحيته وفيات عديدة ومصابون، ليكون شهر شوال شاهدًا جديدًا على استمرار معاناة التزاحم في المستشفيات الخاصة بمدينة جازان ومستشفيات حكومية في محافظات مجاورة.

وبررت "الصحة" التأخير بعدم صلاحية الطرق التي اقترحها المصمم للتطبيق في الأرض وكذلك بسبب تأثر أجهزة الرنين المغناطيسي في المبنى المجاور من اهتزازات ناتجة عن العمل في المشروع، ولذلك السبب تأخر المشروع 80 يوماً، وهو ما يفتح تساؤلات عن سبب عدم نقل الجهاز قبل العمل ولماذا أخذ كل هذه المدة؟!

ورصدت الصور وضع مستشفى جازان العام صباح اليوم، وهو لا يزال في مراحل الترميم الأولية، وهو الأمر الذي يكشف عن أن وعد وزارة الصحة بانتهاء الترميم في شوال لم يصدق، في الوقت الذي أكدت "الصحة" فشل الخطط التي وضعها المصمم بعد مرور عام على موعد بدء العمل وتجاوز الموعد المحدد في الوقت الذي كان ينتظر أن يعلن كل ما يستجد على المشروع دورياً؛ لكونه أحد أهم المشاريع المرتقبة في العاصمة الإدارية بالمنطقة.

ويأتي هذا التأخير بعد مرور سنوات سبقت بدء العمل الجاري حالياً، دون تحرك فعلي لإنجازه وإنهاء معاناة سكان مدينة جازان التي يعاني سكانها من الزحام في المستشفيات ويعاني أقرب المستشفيات الحكومية لها زحامًا نتيجة كثرة المرضى المراجعين من مختلف المحافظات، وسط مطالبات بوضع حلول عاجلة تضمن سرعة إنجاز المستشفى المحترق وسلاسة العمل في المستشفيات التي يحال لها المرضى من مدينة جازان.

ومن جهتها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية رداً على استفسار "سبق"، أنه ومنذ قرار الوزارة بإعادة تأهيل مستشفى جازان العام أخذت على عاتقها أن يكون تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات والمقاييس وكذلك التنفيذ.

وأضافت: "وبعد انتهاء التصميم وترسية المشروع وبدء المقاول بالعمل وإزالة عناصر المبنى والأنظمة القديمة تبين للوازرة أن جهاز الرنين المغناظيسي الموجود بالمبنى الملاصق للمستشفى قد أعطى مؤشرات تؤكد تأثره من الاهتزازات الناتجة من العمل، لذلك تأخر تنفيذ الأعمال لمدة 80 يوماً، وبعد إزالة جميع المواد التالفة والأنظمة تبيّن أن هناك أجزاء من المبنى تتطلب معالجة، مما استلزم أن يتم معالجة تلك الأجزاء بالتزامن مع أعمال الإزالة".

وقالت: "وعند البدء في حفر القواعد الخازوقية تبين أن الطرق التي اقترحها المصمم غير قابلة للتطبيق لأسباب تتعلق بطبيعة التربة، وهذا أخذ وقتاً أطول لمعالجة تلك الحالة"، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك فإن هذا التأخير سيتم معالجته بالعمل على التوازي أثناء البدء بالتأثيث الطبي وغير الطبي.

وأكدت "صحة جازان" أن التأخير في تنفيذ المشروع لن يعيق الخطة التشغيلية له والتي من المقرر أن تكون نهاية العام المالي الحالي، موضحة أنه وبحسب أهمية المشروع فإن قيادات الوزارة تتابع سير العمل بشكل مباشر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org