"مجموعة بوتيك".. إضافة للاقتصاد السعودي تعزز من استدامته وتنوع مصادره

"الجبيري" لـ"سبق": تهدف لتعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا كوجهة سياحية جاذبة بثقافة رائدة
"مجموعة بوتيك".. إضافة للاقتصاد السعودي تعزز من استدامته وتنوع مصادره

أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري لـ”سبق” أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إطلاق "مجموعة بوتيك"، يأتي امتداداً لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد السعودي والذي يشهد الاستدامة والتنوع في مصادره، وأن ذلك تنعكس آثاره على الوطن والمواطن والمضي قدماً في تطوير القطاع السياحي والفندقي.

وأشار إلى أن تطوير وإدارة وتشغيل القصور التاريخية والثقافية الشهيرة في المملكة وتحويلها إلى فنادق بوتيك فائقة الفخامة، سيسهم في إضفاء الثقافة والتراث الوطني والقصص التاريخية وتعزيزها، مما سيجذب السياح والمواطنين للاستمتاع بمثل هذه التجربة في كرم الضيافة الاستثنائية الفخمة.

وأردف أن مع ذلك المحافظة على مثل هذه المكتسبات التاريخية والثقافية وصيانتها وتطويرها وتأهيلها للمشاريع التنموية الجديدة التي تواكب متطلبات العصر الحديث، مع المحافظة التامة على هويتها التراثية والتاريخية والأصالة السعودية العريقة.

وقال “الجبيري” إن هناك العديد من المزايا التي سيخلقها هذا القطاع مثل التنوع في الفرص السياحية التي ستكون ضمن العديد من الخيارات السياحية لتشكل بيئة جذب سياحي واعد يساهم في تنمية الاقتصاد السعودي، إضافة إلى تعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا كوجهة سياحية جاذبة بثقافة رائدة، وكذلك خلق المزيد من فرص العمل للشباب السعودي وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتابع: يشكل هذا المشروع أهمية كبيرة كونه يأتي من خلال مجموعة بوتيك Boutique Group كأحد شركات صندوق الاستثمارات العامة مما يشكل حلقة تعاون مع القطاع الخاص للمساهمة في عمليات التطوير والتشغيل، وهذا بدوره سيكسب الاقتصاد السعودي النمو المتواصل، إلى جانب القطاعات والبرامج الاقتصادية الأخرى.

وزاد أن صندوق الاستثمارات العامة استطاع تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة ويسير بخطوات ثابتة، لذلك نجد على المستوى المحلي استثمارات كبرى في مشاريع نوعية وأفقية ودوره الرائد في تمكين جميع القطاعات مثل الصناعة والخدمات اللوجستية والسياحة والبنية التحتية الرقمية والرعاية الصحية في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي والمحتوى المحلي.

واختتم “الجبيري” أن اقتصاد السعودية يعد الأكبر بين اقتصادات الشرق الأوسط وأسرعها نمواً، وبما يمثله سوق العمل من كفاءات وطاقات سعودية مؤهلة في قطاع السياحة والضيافة، وبالتالي ستكون الفرص مواتية لدخولهم في هذا القطاع واغتنام الفرص الواعدة بما يعود عليهم بالخير ولوطننا الغالي بالمزيد من النمو والازدهار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org