إقالات المدربين في الدوري: بين تحديد الأهداف وثقافة رؤساء الأندية

13 مدرباً في 19 جولة تمت إقالتهم
إقالات المدربين في الدوري: بين تحديد الأهداف وثقافة رؤساء الأندية

يبدو أن ظاهرة إقالة المدربين أخذت تترسخ في الدوري السعودي وباتت تشكل علامة فارقة على مستوى العالم تنتهجها إدارات الأندية دوماً مع بدء حصول النتائج السلبية، بعيداً عن دراسة الأسباب وراء ذلك وتحليلها للوصول إلى القرار السليم الذي يخدم مصلحة الفريق في المقام الأول.

وعلى الرغم من مرور 19 جولة من الدوري إلا أن حمى تغيير المدربين متواصل ولن يقف إلا مع إطلاق صافرة النهاية إيذاناً بانتهاء منافساته.

مقصلة الإقالة ضربت 13 مدرباً جميعهم باستثناء مدرب الفيحاء جوستافو تم التعاقد معهم بداية الموسم الحالي.

حيث قامت أندية " الفيحاء وأحد والأهلي والاتحاد والقادسية والهلال والنصر والفيصلي والاتفاق والباطن والوحدة "بتغير مدربيهم، في المقابل حافظت أندية "الفتح والرائد والشباب والحزم والتعاون" على مدربيهم.

و استفحال هذه الظاهرة في الكرة السعودية يتواصل حيث ضربت بعض الفرق باستقرارها والاستمرارية عرض الحائط، والغريب أنها تبحث من خلال التغيير عن تحصيل النجاح المرجو وكأن إقالة المدرب ستغير مسار الفريق في المراحل القادمة وأن فكرة التعاقد مع مدير فني جديد تزهو في أذهانهم بأنه يحمل بيده عصا سحرية قادرة على تغيير الأوضاع بين عشية وضحاها.

ولمعرفة الأسباب التي دفعت معظم الأندية للمضي في هذا الطريق، طرحت "سبق" هذا السؤال على أهل الاختصاص:

الأحمدي: عدم تحديد الأهداف أهم سبب لكثرة الإقالات

حيث رأى المدرب الوطني بندر الأحمدي أن هذا الموضوع المتكرر يدل على أن هناك خطأ في الاختيارات منذ البداية نتيجة عدم تحديد الأندية لرؤيتها وأهدافها قبل انطلاق الموسم ويعود ذلك لأسباب إدارية.

وتابع: رسم الإستراتيجية والأهداف من أهم النقاط التي يجب على الأندية اتباعها قبل عملية الاختيار، فعلى ضوء ذلك يتم اختيار المدرب القادر على تحقيق تلك الأهداف فهي تسهل من مهمتهم في اختيار المدير الفني الذي يناسب الفريق ويتماشى مع الخطط والاستراتيجيات الموضوعة من قبلهم.

وقال:" عدم وضع الخطط والاستراتيجيات للفريق يمنح الإدارة مبرراً لإقالة المدرب في حال جاءت النتائج السلبية، حيث يتم تحميله المسؤولية وهذا يدل على أحد أمرين إما أن الاختيار منذ البداية خاطئ أو أن قرار الإقالة متسرع وغير صحيح".

وأوضح الأحمدي: يجب أن يكون قرار إقالة المدرب صادراً عن شخص فني تابع العمل اليومي للمدرب في التدريبات حتى يقيم عمله بشكل كامل ويحدد هل الإشكالية في المدرب أو باللاعبين أو لأسباب أخرى ودائماً ما يترتب على قرار الإقالة تبعات إدارية وفنية ومالية كبيرة ترهق كاهل الأندية.

العمري: ثقافة إدارات الأندية السبب

أما المدرب صالح العمري فقال:" السبب الرئيس للإقالة هذا الموسم يعود إلى وجود ثمانية لاعبين أجانب في كل فريق مما جعل المدربين غير قادرين على تفهم الوضع لصعوبة خلق حالة من الانسجام بين العناصر المحلية والأجانب، وذلك لضيق الوقت في فترة الإعداد".

وتابع: الثقافة التي تحملها إدارة الأندية العربية عامة والسعودية خاصة سبب رئيس في ذلك فهي لا تحتمل ولا تقبل الخسارة فمع أول سقوط تبدأ سياسة الإقالة دون دراسة وتفهم الأسباب التي أدت إلى تلك النتائج.

وأضاف: قصر فترة الإعداد وعدم منح المدربين اختيار العناصر الملائمة لأفكارهم وخططهم إلى جانب الأخطاء الإدارية من قبل الإدارة بعدم وضع الأهداف والبرامج المستقبلية سبب في وجود هذه الظاهرة.

المدربون المقالون حتى الآن:


الاتحاد (رامون دياز)، الفيحاء (جوستاف كوستاس - سلافوليوب موسلين )، الفيصلي (مريشيا ريدينك)، الباطن (فرانكي فركاوترن)، القادسية (إليكساندر ستانوجيفيتش)، النصر (دانيال كارينيو)، أحد (آرسي - باولو ألفيس)، الاتفاق (ليوناردو راموس )، الوحدة (فابيو كاريلي)، الهلال (جورجي جيسوس)، الأهلي (بابلو جويدي).

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org