زوجة الشهيد "الفيفي" تسحق الظروف وتحقق أمنيته: هذه وصية زوجي

قالت: رحمه الله كان نِعم الشريك ولن أَفِيَهُ حقه.. لاقى ربه مقبلاً غير مدبر
زوجة الشهيد "الفيفي" تسحق الظروف وتحقق أمنيته: هذه وصية زوجي

أصرت زوجة الشهيد سلمان بن علي الفيفي الذي استشهد مدافعاً عن تراب وطنه في الحد الجنوبي بجازان، على تحقيق وصيته، متغلبة على الظروف والتحديات.

وتفصيلاً، تقول أميرة بنت مفرح الفيفي، زوجة الشهيد "الفيفي": كان زوجي يعمل في القوات البحرية بمدينة جدة، وكان لديه حلم بمواصلة دراستي؛ لكنني لم أستطع إكمال الدراسة في جدة "انتظام"؛ فسجلت في مدينة خميس مشيط "انتساب"، وكان يسمح لي بالسفر كل فصل دراسي لمدة شهر لأداء الاختبارات الفصلية؛ حتى تمكنت من الحصول على شهادة الثانوية بتقدير امتياز.

وأضاف: "بعد إتمام المرحلة الثانوية؛ دفعني زوجي للالتحاق بجامعة الملك عبدالعزيز، وتخصصت في إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات، ولم يهمل القدر زوجي لمشاهدة وثيقة التخرج التي حصلت عليها قبل شهر من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف".

وتقول: "كان زوجي فخوراً بي، وعنده ثقة عالية بتفكيري، وكان يقول لي دائماً: إذا صار لي شيء، أنا أثق أنك ستحققين حلمي وستتغلبين على الظروف، أشعر بارتياح لأنك ستحسنين تربية أولادي وترفعين اسمي".

وتابعت: "كان يقف معي في كل أمور حياتي، وكان شريكاً بكل ما تعنيه الكلمة، يسهر معي ويساندني ويساعدني في تربية أطفالي، كنت كلما أرى فرحته بنجاحي يزداد إصراري على التفوق من أجله".

وعن وصايا زوجها، قالت أميرة: كان دائماً يوصيني بهذه الكلمات "إن كتَب الله لي الشهادة؛ فلا تقفي مكانك ويسيطر عليك الحزن؛ بل أكملي مسيرة حياتك وتعليمك، وأكملي ما وعدتِني به في دراستك وتفوقك وتربية أبنائك، وإكمال كل ما بدأناه سوياً".

واختتمت قائلة: "رحمه الله، كان نِعم الزوج والشريك ومهما قلت لن أَفِيَهُ حقه أبداً، والله إنني فخورة بزوجي، كان نِعم الزوج ونِعم الرجل، استشهد مقبلاً غير مدبر، مدافعاً عن دينه ووطنه وومليكه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org