خُطَّابها وأسرتها وأجرها.. "صديقة الموت" تروي قصة 22 عاماً من عملها مُغسلة

قالت: بيتي الثاني ومصدر راحتي وسعادتي رغم الرفض والنبذ والتشاؤم والمضايقات
خُطَّابها وأسرتها وأجرها.. "صديقة الموت" تروي قصة 22 عاماً من عملها مُغسلة

روت صديقة الموت "تغريد بخاري" قصة 22 عاماً من عملها في تغسيل الأموات.

وقالت "بخاري" لبرنامج "mbc في أسبوع": "من فضل الله عليّ أنه اختارني لهذا العمل؛ حيث إنني كنت أحلم به منذ طفولتي، وعملت في هذا المجال منذ وقت مبكر تطوعاً دون راتب، ثم أصبح رمزياً مقابل 800 ريال، وقبلت بها سنين طويلة، رغم أنها لا تكفي؛ لكوني أمّاً لولدين وأنا أقوم بالإنفاق عليهم، والحمد لله".

ووصفت عملها بمغسلة الأموات بأنه مصدر راحتها وسعادتها وكشف كربتها وهمّها، مشيرةً إلى أنها تعتبرها بيتها الثاني، لافتة إلى أن صديقاتها يستغربن من عملها في هذا المجال رغم أنها فتاة في العشرينات من عمرها.

وأشارت إلى أنها وجدت المضايقات والنبذ من البعض لدرجة التشاؤم منها، وترد عليهم بأنها إنسانة عادية مثل أي فتاة أخرى، تعيش حياتها بشكل طبيعي جداً، فهي تأكل وتشرب و"تتمكيج" وتتزوج، ولديها أسرة، وتمارس يومياتها كأي أنثى أخرى.

ودعت "بخاري" كل من يتعامل معها بشكل سلبي ورافض لها ولعملها إلى تقوى الله، مؤكدةً أن مُغسّلة الأموات إنسانة سويّة، وليست معقدة كما تسمع من البعض.

وأضافت: "كان الخُطّاب يرفضون الارتباط بي، ويشعرون بالاشمئزاز من عملي، لكن الحمد لله لم تكن لديّ مشكلة إذ يكفي أني سعيدة وراضية بعملي، فأنا صديقة الموت وكاسية الموت ومُكرمة الموت، ولله الفضل والمنة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org