رؤساء الحكومات السابقون في لبنان يهنئون قيادة السعودية باليوم الوطني

مشيرين للدور الرائد الذي اضطلعت به المملكة ولا تزال خلال مسيرتها
رؤساء الحكومات السابقون في لبنان يهنئون قيادة السعودية باليوم الوطني

هنأ العديد من المسؤولين والمفتين والشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة.

وعبروا في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء السعودية عن فخرهم واعتزازهم وتقديرهم للدور الرائد الذي اضطلعت ولا تزال تضطلع به المملكة العربية السعودية خلال مسيرتها المباركة الطويلة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - مروراً بأبنائه الملوك البررة - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - الزاهر والميمون.

ونوّهوا بما للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة والرشيدة من أياد بيضاء ودور فعّال ومميز في دعم جميع القضايا العربية والإسلامية ونصرتها ومساهمتها القوية كذلك في ملاحقة الإرهاب ومناصريها والقضاء عليهم بعد اجتثاثهم من جحورهم.

كما أعربوا عن إعجابهم وتقديرهم الكبير للجهود العظيمة التي بذلتها المملكة على الدوام في مجال تطبيق خطط التنمية والمشروعات الكبرى المساهمة في نجاح رؤية المملكة 2030 وما ستحققه خلال السنوات المقبلة من إنجازات عملاقة ستجعل المملكة تتبوأ المكانة الرفيعة والمرموقة بين مصاف أكبر الدول تقدّماً ورقياً وأعظمها.

فتوجّه رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بأسمى آيات التهنئة بمناسبة حلول اليوم الوطني الثامن والثمانين.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إنّ الدور المحوري والأساس الذي لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في العالمين العربي والإسلامي، وعلى وجه الخصوص في هذه المرحلة، وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قد ثبتت فعاليته وضرورته، لاسيما في العمل الهام الذي تقوم به المملكة من أجل تصحيح الخلل في التوازن الإستراتيجي في المنطقة العربية، وكذلك في تصدّيها للمخاطر والتهديدات الإقليمية المتعاظمة التي تواجهها الأمة العربية من قبل إيران وإسرائيل، ولاسيما أيضاً بعد التطورات الأخيرة والقرارات التي اتخذتها إسرائيل والولايات المتحدة فيما خصّ القدس والقضية الفلسطينية".

وشدّد الرئيس السنيورة على أنّ المملكة في هذا الصدد، في مواقفها الوطنية والدولية، تعبّر عن الموقف العربي المتمسك بالحق العربي والفلسطيني في القدس وفي الدولة الفلسطينية المستقلة، على الأسس التي تمّ الاتفاق والتأكيد عليها في اجتماع القمة العربية في بيروت في العام 2002م، وكذلك ما تقوم به المملكة في شتى المحافل والمحطات التي أكّدت فيها على اعتماد الحل السلمي عبر إقرار مبدأ الأرض مقابل السلام وعلى حل الدولتين.

وتابع " في الوقت الذي أصبحت فيه المملكة العربية السعودية تمثّل علامة فارقة من علامات التطور والنمو والازدهار العربي المنشود الذي تحققه المملكة في نهضتها الأخيرة والتي يؤمل أن ينعكس إيجاباً على شعبها وعلى أكثر من بلد عربي، فإنّ الشعب اللبناني يذكر بكل الامتنان والتقدير المواقف والوقفات الكبيرة للمملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان لاسيما دعمها له وللشعب اللبناني في كل الملمات والصعاب والأخطار التي كانت ومازالت تعصف بلبنان واللبنانيين، وذلك إضافة إلى ما تقوم به مملكة الخير من دعم للكثير من الدولة العربية".

وختم الرئيس السنيورة " لهذه المناسبة نتقدم من المملكة العربية السعودية، ملكاً وولياً للعهد وشعباً بأحر التهاني لمناسبة اليوم الوطني السعودي سائلين الله أن يعيده على الشعب العربي السعودي وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات".

من جهته، شدد دولة رئيس مجلس الوزراء السابق تمام سلام على " أن المملكة كانت دائماً وعبر عقود طويلة داعمة للبنان وكان موقفها حاضناً لكل شأن يساعد لبنان على تقدمه وتطوره ونهوضه واليوم المملكة أمام نهضة جديدة برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لا شك يطرح ما يجول اليوم في خاطر وبال كل شاب وشابة في عالمنا العربي وليس فقط في المملكة من إصلاحات ومقاربات لنفض الغبار عن كثير من الأمور التي تحتاج إلى تطوير وعصرنة في مواجهة كل المتحولات في العالم، وآمل أن يكون لنا في لبنان مزيد من العلاقات والتواصل مع المملكة وقياداتها لما فيه خير لبنان والمملكة".

وأشاد الرئيس سلام بالرعاية التي يلقاها اللبنانيون المقيمون في المملكة العربية السعودية منوهاً برؤية المملكة 2030 استعداداً لتحقيق نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي وتشكل تحدّياً هائلاً سيؤدي النجاح فيه إلى تحقيق قفزات هائلة في الاقتصاد السعودي".

بدوره، تقدم دولة رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي بأسمى آيات المحبة والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، متمنياً للمملكة ولشعبها دوام الازدهار والاستقرار.

وقال ميقاتي في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية: لقد كانت المملكة ولا تزال خير سند وعضد للبنان على مدى تاريخه، وهو كان دائماً يقوى بأشقائه العرب، وبدعم المملكة له، وتحفظ ذاكرة اللبنانيين بامتنان مبادرة المملكة في المساهمة في إرساء قواعد الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف وفي دعم لبنان في كل المحطات اللاحقة لا سيما في بلسمة آثار الحروب التي مرت على وطننا".

وأضاف " وبالنظر إلى "رؤية المملكة 2030" التي تمثل الخطة التنموية السعودية الطموحة للأعوام المقبلة فإنها تلاقي إرادة خادم الحرمين الشريفين في أن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الصعد كافة، وهي تترجم أيضاً رؤية ولي العهد ونظرته الطموحة والثابتة المرتكزة ليس فقط على تعويض النقص في المداخيل فقط، أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات، كما قال بنفسه، بل أيضاً بناء وطن أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، وهذه الخطة بدأنا نرى طلائعها في ما يجري من إصلاحات ومشاريع داخل المملكة لتطوير اقتصادها وزيادة تنويعه، بما سيضعها حكماً في صدارة اقتصادات العالم".

ورأى ميقاتي " أن أكثر ما تتميز به الخطة أنها تعرض تحولاً جذرياً في الاقتصاد السعودي، من خلال طرح أفكار جديدة يدفع تنفيذها اقتصاد المملكة أشواطاً سريعة نحو الأمام".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org